من هم قبيلة ثمود
الرئيسية /
عام /
من هم قبيلة ثمود
الاجابات (1)
قوم ثمود كانوا من سكان شبه الجزيرة العربية القدماء، عاشوا منذ منتصف الالفية الرابعة قبل الميلاد إلى القرن الثاني قبل الميلاد، يعتقد بأنهم نشأوا في اليمن في مدينة تسمى ثمود ولكنهم انتشروا شمالاً نحو الحجاز وسكنوا يثرب وتيماء والطائف والحجر والجوف والحائل والبتراء وجازان.
حسب الكتب القديمة فهم كانوا بدو وكان الله قد أطال أعمارهم حتى إن كان أحدهم يبني البيت من اللبن فينهدم وهو حي فلمّا رأوا ذلك اتخذوا من الجبال بيوتًا.
الكتابات والرسومات الثمودية وجدت ليس فقط في مدينة ثمود باليمن وانما في كافة أنحاء شبه الجزيرة العربية.
عبد الثموديين الله تعالى وكذالك عبد بعضهم الآلهة العربية المعروفة: ذو الشرى إله الشمس، وبعل إله الأمطار
التاريخ
ثمود قبيلة أو مجموعة قبائل من سكان شبه الجزيرة العربية القدماء كانوا يسكنون مدينة تسمى ثمود باليمن، إلا أن مجموعة كبيرة انتشرت شمالاً إلى الحجاز وسيناء وقد عدهم النسابون المسلمون القدامى من العرب القدماء.
ويقول الدكتور كامل النجار : [(وقصة ثمود حسب ما يذكرها القرآن تتلخص في أن النبي صالح أخرج لهم ناقةً من صخرة وقال : " قال هذه ناقة لها شربٌ ولكم شربُ يوم معلوم. ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم " . فلأنها ناقة الله فلها يوم خاص بها للشرب من بئرهم ويوم للقبيلة لتشرب. وواضح من بداية القصة أنها اختبار كبير، إذ كيف تشرب كل القبيلة في يوم واحد من البئر ويكون للناقة وحدها يوم كامل ؟ ولا بد أن شخصاً أو أشخاصاً عقروا الناقة فانتقم الله من القبيلة كلها وقال: " كان أكثرهم لا يؤمنون ". ولكن ماذا عن الذين كانوا مؤمنين وأصابهم الزلزال ؟)] ، وجواب تساؤله عن اولئك المؤمنين نجده في القرآن الكريم بقول القرآن في سورة هود (عليه السلام) : (( فلما جاء امرنا نجينا صالحاً والذين آمنوا معه برحمة منّا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز )).
إقدم الآثار المكتشفة عن ثمود تعود لنقش لسرجون الأكادي يرجع تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد حيث دارت بينهم وبين الآشورين معارك، كما ورد اسم ثمود في معبد اغريقي بشمال غرب الحجاز بني عام 169م وفي مؤلفات أرسطو وبطليموس. وفي كتب بيزنطية تعود للقرن الخامس. وفي نقوش أثرية حول مدينة تيماء. وفي ألواح تعود لحضارة إبلا. وفي قصائد الشعراء كالأعشى وأمية بن أبي الصلت اللذين استشهدا بعاد وثمود كمثلين على البأس والقوة والمنعة.
الثموديين انتقلوا شمالاًلقد كشفت الحفريات الأثرية عن كتابات حجرية وصور ثمودية ضخمة ليس عند مدينة ثمود ومدائن صالح فحسب، بل في كافة انحاء الجزيرة العربية، آثار قوم ثمود حيرت علماء الآثار والباحثين والمستكشفين وثارت أسئلة كثيرة فهل الثموديون من الانباط ام الانباط من الثموديون وهل مملكة لحيان احدى مماليكهم، الآثار المكتشفة ما زالت قيد الدراسة.
ويعتقد البعض ان الانباط من بقايا الثموديين فحيث وجدت بقايا نقوش نبطية تشير لتخاذهم مدينة الحجز(مدائن صالح) مسكن لهم حوالي القرن الأول قبل الميلاد من بعد الثموديين.
يقول بعض المؤرخين إن لثمود علاقة بقبيلة لحيان. وإن من بقي من أفراها على الحياة صاروا يحملون اسم لحيان، ويتزامن هلاك ثمود بالكامل مع نهاية مملكة لحيان في القرن السادس للميلاد.
وتقع الحجر (مدائن صالح) على بعد 22كم شمال شرق مدينة العلا الواقعة في شمال غربي المدينة المنورة وتبعد عنها 395 كم، إن مقومات الاستقرار السكاني منذ قديم الزمان كانت متوفرة في موقع الحجر من حيث موقعها على طريق التجارة ووفرة الماء وخصوبة التربة والحماية الطبيعية المتمثلة في الكتل الصخرية الهائلة والمنتشرة في الموقع، وعلى ذلك ليس من الغريب أن يكون تاريخ الاستقرار السكاني بالحجر أبعد من التاريخ الذي حدده العلماء، في الحجر تتمثل في أماكن العبادة والنقوش الصخرية التي تركها الأقوام المتعاقبة وهي آثار ثمودية ولحيانية ونبطية، وهي تحمل ملامح فنية رائعة وغاية في الجمال.
ولقد اختفى قوم ثمود (الذين بمدائن صالح) قبل النبي محمد بالكامل، حوالي 400-600 ميلادي، اما الثموديين الذين كانوا يسكنون تيماء والجوف ويثرب والطائف فيعتقد انهم قد انصهروا في قبائل أخرى ويعتقد البعض ان قبائل بني لحيان وطيء وثقيف من القبائل المنحدرة من ثمود.
قوم ثمود من كتاب الكامل في التاريخ
قصة قوم ثمود كما هي في كتاب الكامل في التاريخ - لابن الأثير
ثمود: فهم ولد ثمود بن جاثر بن إرم بن سام وكانت مساكن ثمود بالحجر بين المدينة المنورة وتبوك وكانوا بعد عاد قد كثروا وكفروا وعتوا فبعث الله إليهم صالح بن عبيد بن أسف بن ماشج بن عبيد بن جادر بن ثمود يدعوهم إلى توحيد الله الله وإفراده بالعبادة ف{قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوًّا قبل هذا} سورة هود آية 62. الآية وكان الله قد أطال أعمارهم حتى إن كان أحدهم يبني البيت من المدر فينهدم وهو حيّ فلمّا رأوا ذلك اتخذوا من الجبال بويتًا فارهين فنحتوها وكانوا في سعة من معايشهم ولم يزل صالح يدعوهم فلم يتبعه منهم إلا قليل مستضعفون فلما ألح عليهم بالدّعاء والتحذير والتخويف سألوه فقالوا: يا صالح اخرج معنا إلى عيدنا وكان لهم عيد يخرجون إليه بأصنامهم فأرنا آية فتدعو إلهك وندعو آلهتنا فإن استجيب لك اتبعناك وإن استجيب لنا اتبعتنا فقال: نعم فخرجوا بأصنامهم وصالح معهم فدعوا أصنامهم أن لا يستجاب لصالح ما يدعو به وقال له سيّد قومه: يا صالح أخرج لنا من هذه الصخرة - لصخرة منفردة - ناقة جوفاء عشراء فإن فعلت ذلك صدّقناك.
فأخذ عليهم المواثيق بذلك وأتى الصخرة وصلّى ودعا ربّه عز وجل فإذا هي تتمخض كما تتمخض الحامل ثم انفجرت وخرجت من وسطها الناقة كما طلبوا وهم ينظرون ثمّ نتجت سقبًا مثلها في العظم فآمن به سيد قومه واسمه جندع بن عمرو ورهط من قومه فلما خرجت الناقة قال لهم صالح: {هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم} سورة الشعراء آية 155. ومتى عقرتموها أهلككم الله فكان شربها يومًا وشربهم يومًا معلومًا فإذا كان يوم شربها خلّوا بينها وبين الماء وحلبوا لبنها وملأوا كلّ وعاء وإناء وإذا كان يوم شربهم صرفوها عن الماء فلم تشرب منه شيئًا وتزوّدوا من الماء للغد.
فأوحى الله إلى صالح أن قومك سيعقرون الناقة فقال لهم ذلك فقالوا: ما كنّا لنفعل قال: إلاّ تعقروها أنتم يوشك أن يولد فيكم مولود يعقرها قالوا: وما علامته فوالله لا نجده إلا قتلناه قال: فإنه غلام أشقر أزرق أصهب أحمر قال: فكان في المدينة شيخان عزيزان منيعان لأحدهما ابن رغب له عن المناكح وللآخر ابنة لا يجد لها كفؤًا فزوّج أحدهما ابنه بابنة الآخر فولد بينهما المولود فلمّا قال لهم صالح إنما يعقرها مولود فيكم اختاروا قوابل من القرية وجعلوا معهنّ شرطًا يطوفون في القرية فإذا وجدوا امرأة تلد نظروا ولدها ما هو فلّما وجدوا ذلك المولد صرخ النسوة وقلن: هذا الذي يريد نبيّ الله صالح فأراد الشرط أن يأخذوه فحال جدّاه بينهم وبينه وقالا: لو أراد صالح هذا لقتلناه فكان شرّ مولود وكان يشبّ في اليوم شباب غيره في الجمعة فاجتمع تسعة رهط منهم يفسدون في الأرض ولا يصلحون كانوا قتلوا أبناءهم حين ولدوا خوفًا أن يكون عاقر الناقة منهم ثمّ ندموا فأقسموا ليقتلنَّ صالحًا وأهله وقالوا: نخرج فترى الناس أننا نريد السفر فنأتي الغار الذي على طريق صالح فنكون فيه فإذا جاء الليل وخرج صالح إلى مسجده قتلناه ثمّ رجعنا إلى الغار ثم انصرفنا إلى رحالنا وقلنا ما شهدنا قتله فيصدّقنا قومه وكان صالح لا يبيت معهم كان يخرج إلى مسجد له يعرف بمسجد صالح فيبيت فيه فلمّا دخلوا الغار سقطت عليهم صخرة فقتلتهم فانطلق رجال ممن عرف الحال إلى الغار فرأوهم هلكى فعادوا يصيحون: إنّ صالحًا أمرهم بقتل أولادهم ثمّ قتلهم.
وقيل: إنما كان تقاسم التسعة على قتل صالح بعد عقر الناقة وإنذار صالح إيّاهم بالعذاب وذلك أنّ التسعة الذين عقروا الناقة قالوا: تعالوا فلنقتل صالحًا فإن كان صادقًا عجّلنا قتله وإن كان كاذبًا ألحقناه بالناقة فأتوه ليلًا في أهله فدمغتهم الملائكة بالحجارة فهلكوا فأتى أصحابهم فرأوهم هلكى فقالوا لصالح: أنت قتلتهم وأرادوا قتله فمنعهم عشيرته وقالوا: إنه قد أنذركم العذاب فإن كان صادقًا فلا تزيدوا ربّكم غضبًا وإن كان كاذبًا فنحن نسلّمه إليكم فعادوا عنه فعلى القول الأوّل يكون التسعة الذين تقاسموا غير الذين عقروا الناقة والثاني أصح والله أعلم.
وأما سبب قتل الناقة فقيل: إن قدار بن سالف جلس مع نفر يشربون الخمر فلم يقدروا على ماء يمزجون به خمرهم لأنه كان يوم شرب الناقة فحرّض بعضهم بعضًا على قتلها وقيل: إنّ ثمودًا كان فيهم امرأتان يقال لإحداهما قطام وللأخرى قبال وكان قدار يهوى قطام ومصدع يهوى قبال ويجتمعان بهما ففي بعض الليالي قالتا لقدار ومصدع: لا سبيل لكما إلينا حتى تقتلا الناقة فقالا: نعم وخرجا وجمعا أصحابهما وقصدا الناقة وهي على حوضها فقال الشقيّ لأحدهم: اذهب فاعقرها فأتاها فتعاظمه ذلك فأضرب عنه وبعث آخر فأعظم ذلك وجعل لا يبعث أحدًا إلاّ تعاظمه قتلها حتى مشى هو إليها فتطاول فضرب عرقوبها فوقعت تركض وكان قتلها يوم الأربعاء واسمه بلغتهم جبّار وكان هلاكهم يوم الأحد وهو عندهم أوّل فلمّا قتلت أتى رجل منهم صالحًا فقال: أدرك الناقة فقد عقروها فأقبل وخرجوا يتلقّونه يعتذرون إليه: يا نبيّ الله إنما عقرها فلان إنّه لا ذنب لنا قال: انظروا هل تدركون فصيلها فإن أدركتموه فعسى الله أن يرفع عنكم العذاب فخرجوا يطلبونه ولما رأى الفصيل أمّه تضطرب قصد جبلًا يقال له القارة قصيرًا فصعده وذهبوا يطلبونه فأوحى الله إلى الجبل فطال في السماء حتى ما يناله الطير ودخل صالح القرية فلما رآه الفصيل بكى حتى سالت دموعه ثمّ استقبل صالحًا فرغًا ثلاثًا فقال صالح: لكلّ رغوة أجل يوم {تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب} سورة هود آية 65. وآية العذاب أن وجوهكم تصبح في اليوم الأول مصفرة وتصبح في اليوم الثاني محمرّة وتصبح في اليوم الثالث مسودّة فلما أصبحوا إذا وجوههم كأنما طليت بالخلوق صغيرهم وكبيرهم وأنثاهم فلمّا أصبحوا في اليوم الثاني إذا وجوههم محمرّة فلما أصبحوا في اليوم الثالث إذا وجوههم مسودّة كأنما طليت بالقار فتكفّنوا وتحنّطوا وكان حنوطهم الصبر والمر وكانت أكفانهم الأنطاع ثمّ ألقوا أنفسهم إلى الأرض فجعلوا يقلبّون أبصارهم إلى السماء والأرض لا يدرون من أين يأتيهم العذاب فلمّا أصبحوا في اليوم الرابع أتتهم صيحة من السماء فيها صوت كالصاعقة فتقطّعت قلوبهم في صدورهم {فأصبحوا في ديارهم جاثمين} سورة هود آية 67. وأهلك الله من كان بين المشارق والمغارب منهم إلا رجلًا كان في الحرم فمنعه الحرم قيل: ولا سار النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى تبوك أتى على قرية ثمود فقال لأصحابه: لا يدخلنّ أحد منكم القرية ولا تشربوا من مائها وأراهم مرتقى الفصيل في الجبل وأراهم الفجّ الذي كانت الناقة ترد منه الماء.
حسب الكتب القديمة فهم كانوا بدو وكان الله قد أطال أعمارهم حتى إن كان أحدهم يبني البيت من اللبن فينهدم وهو حي فلمّا رأوا ذلك اتخذوا من الجبال بيوتًا.
الكتابات والرسومات الثمودية وجدت ليس فقط في مدينة ثمود باليمن وانما في كافة أنحاء شبه الجزيرة العربية.
عبد الثموديين الله تعالى وكذالك عبد بعضهم الآلهة العربية المعروفة: ذو الشرى إله الشمس، وبعل إله الأمطار
التاريخ
ثمود قبيلة أو مجموعة قبائل من سكان شبه الجزيرة العربية القدماء كانوا يسكنون مدينة تسمى ثمود باليمن، إلا أن مجموعة كبيرة انتشرت شمالاً إلى الحجاز وسيناء وقد عدهم النسابون المسلمون القدامى من العرب القدماء.
ويقول الدكتور كامل النجار : [(وقصة ثمود حسب ما يذكرها القرآن تتلخص في أن النبي صالح أخرج لهم ناقةً من صخرة وقال : " قال هذه ناقة لها شربٌ ولكم شربُ يوم معلوم. ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم " . فلأنها ناقة الله فلها يوم خاص بها للشرب من بئرهم ويوم للقبيلة لتشرب. وواضح من بداية القصة أنها اختبار كبير، إذ كيف تشرب كل القبيلة في يوم واحد من البئر ويكون للناقة وحدها يوم كامل ؟ ولا بد أن شخصاً أو أشخاصاً عقروا الناقة فانتقم الله من القبيلة كلها وقال: " كان أكثرهم لا يؤمنون ". ولكن ماذا عن الذين كانوا مؤمنين وأصابهم الزلزال ؟)] ، وجواب تساؤله عن اولئك المؤمنين نجده في القرآن الكريم بقول القرآن في سورة هود (عليه السلام) : (( فلما جاء امرنا نجينا صالحاً والذين آمنوا معه برحمة منّا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز )).
إقدم الآثار المكتشفة عن ثمود تعود لنقش لسرجون الأكادي يرجع تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد حيث دارت بينهم وبين الآشورين معارك، كما ورد اسم ثمود في معبد اغريقي بشمال غرب الحجاز بني عام 169م وفي مؤلفات أرسطو وبطليموس. وفي كتب بيزنطية تعود للقرن الخامس. وفي نقوش أثرية حول مدينة تيماء. وفي ألواح تعود لحضارة إبلا. وفي قصائد الشعراء كالأعشى وأمية بن أبي الصلت اللذين استشهدا بعاد وثمود كمثلين على البأس والقوة والمنعة.
الثموديين انتقلوا شمالاًلقد كشفت الحفريات الأثرية عن كتابات حجرية وصور ثمودية ضخمة ليس عند مدينة ثمود ومدائن صالح فحسب، بل في كافة انحاء الجزيرة العربية، آثار قوم ثمود حيرت علماء الآثار والباحثين والمستكشفين وثارت أسئلة كثيرة فهل الثموديون من الانباط ام الانباط من الثموديون وهل مملكة لحيان احدى مماليكهم، الآثار المكتشفة ما زالت قيد الدراسة.
ويعتقد البعض ان الانباط من بقايا الثموديين فحيث وجدت بقايا نقوش نبطية تشير لتخاذهم مدينة الحجز(مدائن صالح) مسكن لهم حوالي القرن الأول قبل الميلاد من بعد الثموديين.
يقول بعض المؤرخين إن لثمود علاقة بقبيلة لحيان. وإن من بقي من أفراها على الحياة صاروا يحملون اسم لحيان، ويتزامن هلاك ثمود بالكامل مع نهاية مملكة لحيان في القرن السادس للميلاد.
وتقع الحجر (مدائن صالح) على بعد 22كم شمال شرق مدينة العلا الواقعة في شمال غربي المدينة المنورة وتبعد عنها 395 كم، إن مقومات الاستقرار السكاني منذ قديم الزمان كانت متوفرة في موقع الحجر من حيث موقعها على طريق التجارة ووفرة الماء وخصوبة التربة والحماية الطبيعية المتمثلة في الكتل الصخرية الهائلة والمنتشرة في الموقع، وعلى ذلك ليس من الغريب أن يكون تاريخ الاستقرار السكاني بالحجر أبعد من التاريخ الذي حدده العلماء، في الحجر تتمثل في أماكن العبادة والنقوش الصخرية التي تركها الأقوام المتعاقبة وهي آثار ثمودية ولحيانية ونبطية، وهي تحمل ملامح فنية رائعة وغاية في الجمال.
ولقد اختفى قوم ثمود (الذين بمدائن صالح) قبل النبي محمد بالكامل، حوالي 400-600 ميلادي، اما الثموديين الذين كانوا يسكنون تيماء والجوف ويثرب والطائف فيعتقد انهم قد انصهروا في قبائل أخرى ويعتقد البعض ان قبائل بني لحيان وطيء وثقيف من القبائل المنحدرة من ثمود.
قوم ثمود من كتاب الكامل في التاريخ
قصة قوم ثمود كما هي في كتاب الكامل في التاريخ - لابن الأثير
ثمود: فهم ولد ثمود بن جاثر بن إرم بن سام وكانت مساكن ثمود بالحجر بين المدينة المنورة وتبوك وكانوا بعد عاد قد كثروا وكفروا وعتوا فبعث الله إليهم صالح بن عبيد بن أسف بن ماشج بن عبيد بن جادر بن ثمود يدعوهم إلى توحيد الله الله وإفراده بالعبادة ف{قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوًّا قبل هذا} سورة هود آية 62. الآية وكان الله قد أطال أعمارهم حتى إن كان أحدهم يبني البيت من المدر فينهدم وهو حيّ فلمّا رأوا ذلك اتخذوا من الجبال بويتًا فارهين فنحتوها وكانوا في سعة من معايشهم ولم يزل صالح يدعوهم فلم يتبعه منهم إلا قليل مستضعفون فلما ألح عليهم بالدّعاء والتحذير والتخويف سألوه فقالوا: يا صالح اخرج معنا إلى عيدنا وكان لهم عيد يخرجون إليه بأصنامهم فأرنا آية فتدعو إلهك وندعو آلهتنا فإن استجيب لك اتبعناك وإن استجيب لنا اتبعتنا فقال: نعم فخرجوا بأصنامهم وصالح معهم فدعوا أصنامهم أن لا يستجاب لصالح ما يدعو به وقال له سيّد قومه: يا صالح أخرج لنا من هذه الصخرة - لصخرة منفردة - ناقة جوفاء عشراء فإن فعلت ذلك صدّقناك.
فأخذ عليهم المواثيق بذلك وأتى الصخرة وصلّى ودعا ربّه عز وجل فإذا هي تتمخض كما تتمخض الحامل ثم انفجرت وخرجت من وسطها الناقة كما طلبوا وهم ينظرون ثمّ نتجت سقبًا مثلها في العظم فآمن به سيد قومه واسمه جندع بن عمرو ورهط من قومه فلما خرجت الناقة قال لهم صالح: {هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم} سورة الشعراء آية 155. ومتى عقرتموها أهلككم الله فكان شربها يومًا وشربهم يومًا معلومًا فإذا كان يوم شربها خلّوا بينها وبين الماء وحلبوا لبنها وملأوا كلّ وعاء وإناء وإذا كان يوم شربهم صرفوها عن الماء فلم تشرب منه شيئًا وتزوّدوا من الماء للغد.
فأوحى الله إلى صالح أن قومك سيعقرون الناقة فقال لهم ذلك فقالوا: ما كنّا لنفعل قال: إلاّ تعقروها أنتم يوشك أن يولد فيكم مولود يعقرها قالوا: وما علامته فوالله لا نجده إلا قتلناه قال: فإنه غلام أشقر أزرق أصهب أحمر قال: فكان في المدينة شيخان عزيزان منيعان لأحدهما ابن رغب له عن المناكح وللآخر ابنة لا يجد لها كفؤًا فزوّج أحدهما ابنه بابنة الآخر فولد بينهما المولود فلمّا قال لهم صالح إنما يعقرها مولود فيكم اختاروا قوابل من القرية وجعلوا معهنّ شرطًا يطوفون في القرية فإذا وجدوا امرأة تلد نظروا ولدها ما هو فلّما وجدوا ذلك المولد صرخ النسوة وقلن: هذا الذي يريد نبيّ الله صالح فأراد الشرط أن يأخذوه فحال جدّاه بينهم وبينه وقالا: لو أراد صالح هذا لقتلناه فكان شرّ مولود وكان يشبّ في اليوم شباب غيره في الجمعة فاجتمع تسعة رهط منهم يفسدون في الأرض ولا يصلحون كانوا قتلوا أبناءهم حين ولدوا خوفًا أن يكون عاقر الناقة منهم ثمّ ندموا فأقسموا ليقتلنَّ صالحًا وأهله وقالوا: نخرج فترى الناس أننا نريد السفر فنأتي الغار الذي على طريق صالح فنكون فيه فإذا جاء الليل وخرج صالح إلى مسجده قتلناه ثمّ رجعنا إلى الغار ثم انصرفنا إلى رحالنا وقلنا ما شهدنا قتله فيصدّقنا قومه وكان صالح لا يبيت معهم كان يخرج إلى مسجد له يعرف بمسجد صالح فيبيت فيه فلمّا دخلوا الغار سقطت عليهم صخرة فقتلتهم فانطلق رجال ممن عرف الحال إلى الغار فرأوهم هلكى فعادوا يصيحون: إنّ صالحًا أمرهم بقتل أولادهم ثمّ قتلهم.
وقيل: إنما كان تقاسم التسعة على قتل صالح بعد عقر الناقة وإنذار صالح إيّاهم بالعذاب وذلك أنّ التسعة الذين عقروا الناقة قالوا: تعالوا فلنقتل صالحًا فإن كان صادقًا عجّلنا قتله وإن كان كاذبًا ألحقناه بالناقة فأتوه ليلًا في أهله فدمغتهم الملائكة بالحجارة فهلكوا فأتى أصحابهم فرأوهم هلكى فقالوا لصالح: أنت قتلتهم وأرادوا قتله فمنعهم عشيرته وقالوا: إنه قد أنذركم العذاب فإن كان صادقًا فلا تزيدوا ربّكم غضبًا وإن كان كاذبًا فنحن نسلّمه إليكم فعادوا عنه فعلى القول الأوّل يكون التسعة الذين تقاسموا غير الذين عقروا الناقة والثاني أصح والله أعلم.
وأما سبب قتل الناقة فقيل: إن قدار بن سالف جلس مع نفر يشربون الخمر فلم يقدروا على ماء يمزجون به خمرهم لأنه كان يوم شرب الناقة فحرّض بعضهم بعضًا على قتلها وقيل: إنّ ثمودًا كان فيهم امرأتان يقال لإحداهما قطام وللأخرى قبال وكان قدار يهوى قطام ومصدع يهوى قبال ويجتمعان بهما ففي بعض الليالي قالتا لقدار ومصدع: لا سبيل لكما إلينا حتى تقتلا الناقة فقالا: نعم وخرجا وجمعا أصحابهما وقصدا الناقة وهي على حوضها فقال الشقيّ لأحدهم: اذهب فاعقرها فأتاها فتعاظمه ذلك فأضرب عنه وبعث آخر فأعظم ذلك وجعل لا يبعث أحدًا إلاّ تعاظمه قتلها حتى مشى هو إليها فتطاول فضرب عرقوبها فوقعت تركض وكان قتلها يوم الأربعاء واسمه بلغتهم جبّار وكان هلاكهم يوم الأحد وهو عندهم أوّل فلمّا قتلت أتى رجل منهم صالحًا فقال: أدرك الناقة فقد عقروها فأقبل وخرجوا يتلقّونه يعتذرون إليه: يا نبيّ الله إنما عقرها فلان إنّه لا ذنب لنا قال: انظروا هل تدركون فصيلها فإن أدركتموه فعسى الله أن يرفع عنكم العذاب فخرجوا يطلبونه ولما رأى الفصيل أمّه تضطرب قصد جبلًا يقال له القارة قصيرًا فصعده وذهبوا يطلبونه فأوحى الله إلى الجبل فطال في السماء حتى ما يناله الطير ودخل صالح القرية فلما رآه الفصيل بكى حتى سالت دموعه ثمّ استقبل صالحًا فرغًا ثلاثًا فقال صالح: لكلّ رغوة أجل يوم {تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب} سورة هود آية 65. وآية العذاب أن وجوهكم تصبح في اليوم الأول مصفرة وتصبح في اليوم الثاني محمرّة وتصبح في اليوم الثالث مسودّة فلما أصبحوا إذا وجوههم كأنما طليت بالخلوق صغيرهم وكبيرهم وأنثاهم فلمّا أصبحوا في اليوم الثاني إذا وجوههم محمرّة فلما أصبحوا في اليوم الثالث إذا وجوههم مسودّة كأنما طليت بالقار فتكفّنوا وتحنّطوا وكان حنوطهم الصبر والمر وكانت أكفانهم الأنطاع ثمّ ألقوا أنفسهم إلى الأرض فجعلوا يقلبّون أبصارهم إلى السماء والأرض لا يدرون من أين يأتيهم العذاب فلمّا أصبحوا في اليوم الرابع أتتهم صيحة من السماء فيها صوت كالصاعقة فتقطّعت قلوبهم في صدورهم {فأصبحوا في ديارهم جاثمين} سورة هود آية 67. وأهلك الله من كان بين المشارق والمغارب منهم إلا رجلًا كان في الحرم فمنعه الحرم قيل: ولا سار النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى تبوك أتى على قرية ثمود فقال لأصحابه: لا يدخلنّ أحد منكم القرية ولا تشربوا من مائها وأراهم مرتقى الفصيل في الجبل وأراهم الفجّ الذي كانت الناقة ترد منه الماء.
هل تريد معرفة الوظائف التي تناسب شخصيتك؟
اختبار تحليل الشخصية مجاني فقط قم بالاجابه عن الاسئلة وستحصل مباشره على النتيجه
ابدأاختبار تحليل الشخصية
أسئلة ذات صلة
895 مشاهدة
895 مشاهدة
894 مشاهدة
894 مشاهدة
894 مشاهدة