من مكتشف جاذبية الارض

السؤال هو من مكتشف جاذبية الارض

نيوتن ليس مكتشف الجاذبية الأول ولا يعرف في الحقيقة من مكتشفها الأصلي ولكن يمكن القول أن العرب والمسلمين كانوا على علم مسبق بها كما يبدو ذلك جلياً في بعض كتب علمائهم مثل البيروني والخازني، فقد جاءت في كتبهم عبارات تتحدث عن الجاذبية كما لو كانت أمراً مألوفاً بالنسبة لهم (بالطبع ليس بالنسبة إلى العامة من الناس حيث أن العامة والغالبية حتى فقهاء دين كانوا لا يزالون ينكرون كروية الأرض آنذاك).

يقول أبو الريحان البيروني وهو عالم مسلم من أصل فارسي:
«إن الأجسام تسقط على الأرض بسبب قوى الجذب المتمركزة فيها»،
وقوله:
«الناس على الأرض منتصبوا القامات كاستقامة أقطار الكرة وعليها أيضاً تؤول الأثقال إلى أسفل»
جاء أيضاً في كتاب "الإشارات والتنبيهات" لابن سيناء وهو أيضا مسلم من أصل أفغاني ومولد أوزباكستاني:
«القوة في الجسم الأكبر، إذا كانت مشابهة للقوة في الجسم الأصغر حتى لو فصل من الأكبر مثل الأصغر، تشابهت القوتان بالاطلاق، فانها في الجسم الأكبر أقوى وأكثر، إذ فيها من القوة شبيه تلك»
كذلك جاء في أحد كتب عبد الرحمن الخازني وهو مسلم من أصل تركمستاني قوله:
«إن الأجسام الساقطة تنجذب نحو مركز الأرض و إن اختلاف قوة الجذب يرجع إلى المسافة بين الجسم الساقط و هذا المركز» – كتاب ميزان الحكمة
وقوله أيضا:
«الجسم الثقيل هو الذي يتحرك بقوة ذاتية أبداً إلى مركز العالم، أعني أن الثقل هو الذي له قوة الحركة إلى نقطة المركز» – كتاب ميزان الحكمة
كما شبّه الإدريسي وهو من أصول مغربية عربية جاذبية الأرض بجذب المغناطيس للحديد، حيث قال في كتابه نزهة المشتاق في اختراق الآفاق:
«الأرض جاذبة لما في أبدانها من أثقال بمنزلة حجر المغناطيس الذي يجذب الحديد»
ربما بل من المؤكد أن السير إسحق نيوتن وهو إنكليزي كان على اطلاع بعلوم الحضارة الإسلامية في عصره واستلهم منها قوانينه الدقيقة عن الجاذبية والتي نص من خلالها قانونه الشهير:

«كل جسم في الكون يؤثر بقوة جذب على جسم آخر ومقدار هذه القوة يتناسب طردياً مع حاصل ضرب الكتلتين وعكسياً مع مربع المسافة بينهما»