من الملقب ببائع الامراء
الرئيسية /
حزيره او فزوره /
من الملقب ببائع الامراء
الاجابات (1)
العز بن عبد السلام..بائع الأمراء
*هو عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن، شيخ الإسلام وأحد أشهر الأعلام، وُلِد بدمشق سنة 577هـ/ 1181م، ونشأ فيها وقد ظل بها إلى أن انتقد الحكام هناك لأنهم يستقوون بأعدائهم على حكام مسلمين آخرين فلم يتقبل الحكام هذا الأمر وتم التضييق على الشيخ لإجباره على التراجع عن أرائه وتغيير مواقفه ولكن الشيخ ظل على الحق ولم يتراجع أبداً, وبعد فترة سئم الشيخ "العز بن عبد السلام" العزلة التي فرضت عليه، ومنعه من إلقاء الدروس وإفتاء الناس، وكان يستشعر أن قيمة الإنسان فيما يعطى، وأن قيمته هو أن يكون بين الناس معلمًا ومفتيًا وخطيبًا لذلك رفض أن يتودد للسلطان ويستعطفه حتى يرضى عنه, وقرر الذهاب إلى مصر, وصل الشيخ إلى "القاهرة" سنة (639 ﻫ = 1241 م) واستقبله سلطان "مصر" الصالح "أيوب" استقبالاً عظيماً، وطلب منه على الفور أن يتولى الخطابة في جامع عمرو بن العاص، كما عينه في منصب قاضى القضاة، وجعله مشرفاً على إعادة إعمار المساجد المهجورة في مصر، وهذه الوظيفة أقرب ما تكون الآن إلى منصب وزير الأوقاف..
*العز بن عبد السلام يبيع الأمراء في مزاد:
قبل الشيخ الجليل منصب قاضى القضاة ليكون مدافعاً عن الناس محافظاً على حقوقهم، حامياً لهم من سطوة الظالمين وأصحاب النفوذ, وفى أثناء عمله اكتشف أن الأمراء المماليك الذين يعتمد عليهم الصالح أيوب لا يزالون من الرقيق، لم يتحرروا بعد, لتذهب عنهم صفة العبودية، ورأى العز بن عبد السلام أن هؤلاء الأمراء لا يصح تكليفهم بإدارة شئون البلاد ما داموا عبيداً, وعلى الفور قام الشيخ الشجاع بإبلاغهم بذلك، وأوقف تصرفاتهم في البيع والشراء وغير ذلك من التصرفات التي يقوم بها الأحرار، وترتب على ذلك أن تعطلت مصالحهم، وكان من بين هؤلاء الأمراء نائب السلطان, وحاول هؤلاء الأمراء أن يساوموا العز بن عبد السلام ويجعلوه يرجع عما عزم عليه من بيعهم لصالح بيت مال المسلمين حتى يصيروا أحراراً وتعود لهم كامل حقوقهم، لكنه رفض مساوماتهم وإغراءاتهم وأصر على بيعهم، ولما كان الموقف صعباً على المماليك فإنهم رفضوا الإمتثال لرأى الشيخ وفتواه، ورفعوا الأمر إلى السلطان الصالح أيوب، فطلب السلطان من الشيخ التراجع عن فتواه فرفض، فأغلظ السلطان القول للشيخ واحتد عليه فانسحب الشيخ وترك السلطان وقد عزم على الاستقالة من منصبه, ولما انتشر خبر استقالة الشيخ العز بن عبد السلام ومغادرته "القاهرة" خرج الناس وراء الشيخ يرجونه في العودة، وفى الوقت نفسه أدرك السلطان خطأه فخرج هو الآخر في طلب الشيخ واسترضائه، وأقنعه بالعودة معه، فوافقه على أن يتم بيع الأمراء
وكم كان المشهد عجيباً والشيخ العز بن عبد السلام واقف ينادى على أمراء الدولة واحداً بعد الآخر ويغالي في ثمنهم، والسلطان الصالح أيوب يدفع الثمن من ماله الخاص إلى الشيخ الشجاع الذي أودع ثمنهم بيت مال المسلمين, وكانت هذه الوقعة الطريفة سببًا في إطلاق لقب "بائع الملوك" على الشيخ العز بن عبد السلام..
*الأمراء أولاً في دفع الضرائب:
وطالت إقامة الشيخ في "القاهرة" حتى شهد ولاية السلطان "سيف الدين قطز" سنة ( 657 ﻫ =1258 م) وفى عهده أرسل المغول رسلاً إلى القاهرة تطلب منها التسليم دون قيد أو شرط، وكان المغول على أبواب مصر بعد أن اجتاحوا مشرق العالم الإسلامي، لكن سلطان مصر رفض هذا التهديد وأصر على المقاومة والدفاع، وكان الشيخ العز بن عبد السلام مؤيداً لهذا الموقف، وقد انطلق يؤدي دوره ويهيئ الناس للخروج إلى الجهاد, وعندما احتاج السلطان إلى أموال للإنفاق على إعداد المعركة، حاول فرض ضرائب جديدة على الناس، لكن العز بن عبد السلام إعترض على ذلك وقال له: قبل أن تفرض ضرائب على الناس عليك أنت والأمراء أن تقدموا ما تملكونه من أموال لبيت مال المسلمين، فإذا لم تكف هذه الأموال في الإعداد للمعركة، فرضت ضرائب على الناس، واستجاب السلطان لرأى العز بن عبد السلام، وقام بتنفيذه على الفور وخرج المسلمون للقاء المغول في معركة "عين جالوت" وكان النصر حليفهم بفضل الله..
*الشيخ والسلطان بيبرس:
وبعد مقتل السلطان محمود سيف الدين قطز, تم استدعاء العلماء لمبايعة خليفته الظاهر بيبرس وكان من بينهم الشيخ العز، الذي فاجأ الظاهر بيبرس والحاضرين بقوله: يا ركن الدين أنا أعرفك مملوك البندقدار -أي لا تصح بيعته لأنه ليس أهلا للتصرف- فما كان من الظاهر بيبرس إلا أن أحضر ما يثبت أن البندقدار قد وهبه للملك الصالح أيوب الذي أعتقه، وهنا تقدَّم الشيخ فبايع بيبرس على الملك, وكان الظاهر بيبرس على شدته وهيبته يعظم الشيخ العز ويحترمه ويعرف مقداره، ويقف عند أقواله وفتاواه، ويعبر السيوطي عن ذلك بقوله: وكان بمصر منقمعًا، تحت كلمة الشيخ عز الدين بن عبد السلام، لا يستطيع أن يخرج عن أمره حتى إنه قال لما مات الشيخ: ما استقر ملكي إلا الآن..
*وقد وُصف الشيخ (رحمه الله) أيضًا بالزهد والورع الشديدين، كما وُصف بالبذل والسخاء والكرم والعطاء، والعطف على المحتاجين، مما يجعل من شخصيته (رحمه الله) نموذجًا رائعًا يُقتدى به في كل ميادين الحياة المختلفة...
*تُوفِّي العز بن عبد السلام (رحمه الله) سنةَ 660هـ/ 1261م
*هو عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن، شيخ الإسلام وأحد أشهر الأعلام، وُلِد بدمشق سنة 577هـ/ 1181م، ونشأ فيها وقد ظل بها إلى أن انتقد الحكام هناك لأنهم يستقوون بأعدائهم على حكام مسلمين آخرين فلم يتقبل الحكام هذا الأمر وتم التضييق على الشيخ لإجباره على التراجع عن أرائه وتغيير مواقفه ولكن الشيخ ظل على الحق ولم يتراجع أبداً, وبعد فترة سئم الشيخ "العز بن عبد السلام" العزلة التي فرضت عليه، ومنعه من إلقاء الدروس وإفتاء الناس، وكان يستشعر أن قيمة الإنسان فيما يعطى، وأن قيمته هو أن يكون بين الناس معلمًا ومفتيًا وخطيبًا لذلك رفض أن يتودد للسلطان ويستعطفه حتى يرضى عنه, وقرر الذهاب إلى مصر, وصل الشيخ إلى "القاهرة" سنة (639 ﻫ = 1241 م) واستقبله سلطان "مصر" الصالح "أيوب" استقبالاً عظيماً، وطلب منه على الفور أن يتولى الخطابة في جامع عمرو بن العاص، كما عينه في منصب قاضى القضاة، وجعله مشرفاً على إعادة إعمار المساجد المهجورة في مصر، وهذه الوظيفة أقرب ما تكون الآن إلى منصب وزير الأوقاف..
*العز بن عبد السلام يبيع الأمراء في مزاد:
قبل الشيخ الجليل منصب قاضى القضاة ليكون مدافعاً عن الناس محافظاً على حقوقهم، حامياً لهم من سطوة الظالمين وأصحاب النفوذ, وفى أثناء عمله اكتشف أن الأمراء المماليك الذين يعتمد عليهم الصالح أيوب لا يزالون من الرقيق، لم يتحرروا بعد, لتذهب عنهم صفة العبودية، ورأى العز بن عبد السلام أن هؤلاء الأمراء لا يصح تكليفهم بإدارة شئون البلاد ما داموا عبيداً, وعلى الفور قام الشيخ الشجاع بإبلاغهم بذلك، وأوقف تصرفاتهم في البيع والشراء وغير ذلك من التصرفات التي يقوم بها الأحرار، وترتب على ذلك أن تعطلت مصالحهم، وكان من بين هؤلاء الأمراء نائب السلطان, وحاول هؤلاء الأمراء أن يساوموا العز بن عبد السلام ويجعلوه يرجع عما عزم عليه من بيعهم لصالح بيت مال المسلمين حتى يصيروا أحراراً وتعود لهم كامل حقوقهم، لكنه رفض مساوماتهم وإغراءاتهم وأصر على بيعهم، ولما كان الموقف صعباً على المماليك فإنهم رفضوا الإمتثال لرأى الشيخ وفتواه، ورفعوا الأمر إلى السلطان الصالح أيوب، فطلب السلطان من الشيخ التراجع عن فتواه فرفض، فأغلظ السلطان القول للشيخ واحتد عليه فانسحب الشيخ وترك السلطان وقد عزم على الاستقالة من منصبه, ولما انتشر خبر استقالة الشيخ العز بن عبد السلام ومغادرته "القاهرة" خرج الناس وراء الشيخ يرجونه في العودة، وفى الوقت نفسه أدرك السلطان خطأه فخرج هو الآخر في طلب الشيخ واسترضائه، وأقنعه بالعودة معه، فوافقه على أن يتم بيع الأمراء
وكم كان المشهد عجيباً والشيخ العز بن عبد السلام واقف ينادى على أمراء الدولة واحداً بعد الآخر ويغالي في ثمنهم، والسلطان الصالح أيوب يدفع الثمن من ماله الخاص إلى الشيخ الشجاع الذي أودع ثمنهم بيت مال المسلمين, وكانت هذه الوقعة الطريفة سببًا في إطلاق لقب "بائع الملوك" على الشيخ العز بن عبد السلام..
*الأمراء أولاً في دفع الضرائب:
وطالت إقامة الشيخ في "القاهرة" حتى شهد ولاية السلطان "سيف الدين قطز" سنة ( 657 ﻫ =1258 م) وفى عهده أرسل المغول رسلاً إلى القاهرة تطلب منها التسليم دون قيد أو شرط، وكان المغول على أبواب مصر بعد أن اجتاحوا مشرق العالم الإسلامي، لكن سلطان مصر رفض هذا التهديد وأصر على المقاومة والدفاع، وكان الشيخ العز بن عبد السلام مؤيداً لهذا الموقف، وقد انطلق يؤدي دوره ويهيئ الناس للخروج إلى الجهاد, وعندما احتاج السلطان إلى أموال للإنفاق على إعداد المعركة، حاول فرض ضرائب جديدة على الناس، لكن العز بن عبد السلام إعترض على ذلك وقال له: قبل أن تفرض ضرائب على الناس عليك أنت والأمراء أن تقدموا ما تملكونه من أموال لبيت مال المسلمين، فإذا لم تكف هذه الأموال في الإعداد للمعركة، فرضت ضرائب على الناس، واستجاب السلطان لرأى العز بن عبد السلام، وقام بتنفيذه على الفور وخرج المسلمون للقاء المغول في معركة "عين جالوت" وكان النصر حليفهم بفضل الله..
*الشيخ والسلطان بيبرس:
وبعد مقتل السلطان محمود سيف الدين قطز, تم استدعاء العلماء لمبايعة خليفته الظاهر بيبرس وكان من بينهم الشيخ العز، الذي فاجأ الظاهر بيبرس والحاضرين بقوله: يا ركن الدين أنا أعرفك مملوك البندقدار -أي لا تصح بيعته لأنه ليس أهلا للتصرف- فما كان من الظاهر بيبرس إلا أن أحضر ما يثبت أن البندقدار قد وهبه للملك الصالح أيوب الذي أعتقه، وهنا تقدَّم الشيخ فبايع بيبرس على الملك, وكان الظاهر بيبرس على شدته وهيبته يعظم الشيخ العز ويحترمه ويعرف مقداره، ويقف عند أقواله وفتاواه، ويعبر السيوطي عن ذلك بقوله: وكان بمصر منقمعًا، تحت كلمة الشيخ عز الدين بن عبد السلام، لا يستطيع أن يخرج عن أمره حتى إنه قال لما مات الشيخ: ما استقر ملكي إلا الآن..
*وقد وُصف الشيخ (رحمه الله) أيضًا بالزهد والورع الشديدين، كما وُصف بالبذل والسخاء والكرم والعطاء، والعطف على المحتاجين، مما يجعل من شخصيته (رحمه الله) نموذجًا رائعًا يُقتدى به في كل ميادين الحياة المختلفة...
*تُوفِّي العز بن عبد السلام (رحمه الله) سنةَ 660هـ/ 1261م
هل تريد معرفة الوظائف التي تناسب شخصيتك؟
اختبار تحليل الشخصية مجاني فقط قم بالاجابه عن الاسئلة وستحصل مباشره على النتيجه
ابدأاختبار تحليل الشخصية
أسئلة ذات صلة
251 مشاهدة
251 مشاهدة
251 مشاهدة
251 مشاهدة
250 مشاهدة