من القائل سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

الرئيسية / من القائل / من القائل سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
سميره
سميره
274 مشاهدة مشاهدات اليوم 1

السؤال هو من القائل سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

الاجابات (1)

علاء سالم الوراوره
علاء سالم الوراوره 
5/1/2015 في 10:08:55 PM

ابى فراس الحمدانى

أراكَ عصيَّ الدَّمْعِ شيمَتُـكَ الصَّبْـرُ

أما لِلْهَوى نَهْيٌ عليـكَ و لا أمْـرُ ؟
بَلى ، أنا مُشْتـاقٌ وعنـديَ لَوْعَـةٌ

ولكنَّ مِثْلـي لا يُـذاعُ لـهُ سِـرُّ !
إذا اللّيلُ أَضْواني بَسَطْتُ يَدَ الهـوى

وأذْلَلْتُ دمْعاً مـن خَلائقِـهِ الكِبْـرُ
تَكادُ تُضِيْءُ النـارُ بيـن جَوانِحـي

إذا هي أذْكَتْهـا الصَّبابَـةُ والفِكْـرُ
مُعَلِّلَتي بالوَصْـلِ ، والمَـوتُ دونَـهُ

إذا مِتُّ ظَمْآناً فـلا نَـزَلَ القَطْـرُ !
حَفِظْـتُ وَضَيَّعْـتِ المَـوَدَّةَ بيْننـا

وأحْسَنُ من بعضِ الوَفاءِ لكِ العُـذْرُ
ومـا هـذه الأيـامُ إلاّ صَحائـفٌ

ِلأحْرُفِها من كَـفِّ كاتِبِهـا بِشْـرُ
بِنَفْسي من الغادينَ في الحـيِّ غـادَةً

هَوايَ لها ذنْـبٌ ، وبَهْجَتُهـا عُـذْرُ
تَروغُ إلى الواشيـنَ فـيَّ ، وإنَّ لـي

لأُذْناً بها عـن كـلِّ واشِيَـةٍ وَقْـرُ
بَدَوْتُ ، وأهلي حاضِـرونَ ، لأنّنـي

أرى أنَّ داراً ، لستِ من أهلِها ، قَفْرُ
وحارَبْتُ قَوْمي في هـواكِ ، وإنَّهُـمْ

وإيّايَ ، لو لا حُبُّكِ المـاءُ والخَمْـرُ
فإنْ يكُ ما قال الوُشـاةُ ولـمْ يَكُـنْ

فقدْ يَهْدِمُ الإيمانُ مـا شَيَّـدَ الكفـرُ
وَفَيْتُ ، وفي بعض الوَفـاءِ مَذَلَّـةٌ ،

لإنسانَةٍ في الحَـيِّ شيمَتُهـا الغَـدْر
وَقورٌ ، ورَيْعانُ الصِّبـا يَسْتَفِزُّهـا ،

فَتَأْرَنُ ، أحْيانـاً كمـا ، أَرِنَ المُهْـرُ
تُسائلُني من أنـتَ ؟ وهـي عَليمَـةٌ

وهل بِفَتىً مِثْلي على حالِـهِ نُكْـرُ ؟
فقلتُ : كما شاءَتْ وشاءَ لها الهـوى

قَتيلُكِ ! قالت : أيُّهمْ ؟ فَهُـمْ كُثْـرُ
فقلتُ لها : لو شَئْـتِ لـم تَتَعَنَّتـي ،

ولم تَسْألي عَنّي وعندكِ بـي خُبْـرُ !
فقالتْ : لقد أَزْرى بكَ الدَّهْرُ بَعدنـا

فقلتُ : معاذَ اللهِ بل أنتِ لا الدّهـر
وما كان لِلأحْزان ِلولاكِ ، مَسْلَـكٌ

إلى القلبِ ، لكنَّ الهوى لِلْبِلى جِسْـر
وتَهْلِكُ بين الهَـزْلِ والجِـدِّ مُهْجَـةٌ

إذا ما عَداها البَيْـنُ عَذَّبهـا الهَجْـرُ
فأيْقَنْتُ أن لا عِزَّ بَعْـدي لِعاشِـقٍ ،

و أنّ يَدي ممّـا عَلِقْـتُ بـهِ صِفْـرُ
وقلَّبْتُ أَمـري لا أرى لـيَ راحَـة،ً

إذا البَيْنُ أنْساني ألَـحَّ بـيَ الهَجْـرُ
فَعُدْتُ إلى حُكم الزّمـانِ وحُكمِهـا

لها الذّنْبُ لا تُجْزى بهِ ولـيَ العُـذْرُ
كَأَنِّـي أُنـادي دونَ مَيْثـاءَ ظَبْيَـةً

على شَرَفٍ ظَمْيـاءَ جَلَّلَهـا الذُّعْـرُ
تَجَفَّـلُ حينـاً، ثُـمّ تَرْنـو كأنّهـا

تُنادي طَلاًّ بالوادِ أعْجَـزَهُ الحَُضْـرُ
فلا تُنْكِريني ، يابْنَـةَ العَـمِّ ، إنّـهُ

لَيَعْرِفُ من أنْكَرْتهِ البَـدْوُ والحَضْـرُ
ولا تُنْكِرينـي ، إنّنـي غيـرُ مُنْكَـرٍ

إذا زَلَّتِ الأقْدامُ ، واسْتُنْزِلَ النّصْـرُ
وإنّـي لَجَـرّارٌ لِـكُـلِّ كَتيـبَـةٍ

مُعَـوَّدَةٍ أن لا يُخِـلَّ بهـا النَّصـر
وإنّـي لَنَـزَّالٌ بِـكـلِّ مَخـوفَـةٍ

كَثيرٍ إلـى نُزَّالِهـا النَّظَـرُ الشَّـزْرُ
فَأَظْمَأُ حتى تَرْتَوي البيـضُ والقَنـا

وأَسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذِّئْبُ والنَّسْـرُ
ولا أًصْبَحُ الحَـيَّ الخُلُـوفَ بغـارَةٍ

و لا الجَيْشَ ما لم تأْتِهِ قَبْلِـيَ النُّـذْرُ
ويا رُبَّ دارٍ ، لـم تَخَفْنـي ، مَنيعَـةً

طَلَعْتُ عليها بالرَّدى ،أنـا والفَجْـر
وحَيٍّ رَدَدْتُ الخَيْـلَ حتّـى مَلَكْتُـهُ

هَزيمـاً ورَدَّتْنـي البَراقِـعُ والخُمْـرُ
وساحِبَةِ الأذْيالِ نَحْـوي ، لَقيتُهـا

فلَم يَلْقَها جافـي اللِّقـاءِ ولا وَعْـرُ
وَهَبْتُ لها ما حـازَهُ الجَيْـشُ كُلَّـهُ

ورُحْتُ ولم يُكْشَفْ لأبْياتِهـا سِتْـر
ولا راحَ يُطْغينـي بأثوابِـهِ الغِـنـى

ولا باتَ يَثْنيني عـن الكَـرَمِ الفَقْـرُ
وما حاجَتي بالمـالِ أَبْغـي وُفـورَهُ

إذا لم أَفِرْ عِرْضي فـلا وَفَـرَ الوَفْـرُ
أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغى ،

ولا فَرَسي مُهْـرٌ ، ولا رَبُّـهُ غُمْـرُ
ولكنْ إذا حُمَّ القَضاءُ علـى امـرئٍ

فليْسَ لَـهُ بَـرٌّ يَقيـهِ ، ولا بَحْـرُ
وقال أُصَيْحابي : الفِرارُ أو الـرَّدى ؟

فقلتُ : هما أمرانِ ، أحْلاهُمـا مُـرُّ
ولكنّني أَمْضـي لِمـا لا يَعيبُنـي ،

وحَسْبُكَ من أَمْرَينِ خَيرُهمـا الأَسْـر
يَقولونَ لي : بِعْتَ السَّلامَةَ بالـرَّدى

فقُلْتُ : أما و اللهِ ، ما نالني خُسْـرُ
وهلْ يَتَجافى عَنّـيَ المَـوْتُ ساعَـةً

إذا ما تَجافى عَنّيَ الأسْـرُ والضُّـرُّ ؟
هو المَوتُ ، فاخْتَرْ ما عَلا لكَ ذِكْـرُهُ

فلم يَمُتِ الإنسانُ ما حَيِـيَ الذِّكْـرُ
ولا خَيْرَ في دَفْـعِ الـرَّدى بِمَذَلَّـةٍ

كما رَدَّها ، يوماً ، بِسَوْءَتِـهِ عَمْـرُو
يَمُنُّـونَ أن خَلُّـوا ثِيابـي ، وإنّمـا

عليَّ ثِيابٌ ، مـن دِمائِهِـمُ حُمْـرُ
وقائِمُ سَيْفٍ فيهِمُ انْـدَقَّ نَصْلُـهُ ،

وأعْقابُ رُمْحٍ فيهُمُ حُطِّـمَ الصَّـدْرُ
سَيَذْكُرُني قومي إذا جَـدَّ جِدُّهُـمْ ،

وفي اللّيلةِ الظَّلْمـاءِ يُفْتَقَـدُ البَـدْرُ
فإنْ عِشْتُ فالطِّعْنُ الـذي يَعْرِفونَـهُ

وتِلْكَ القَنا والبيضُ والضُّمَّرُ الشُّقْـرُ
وإنْ مُـتُّ فالإنْسـانُ لابُـدَّ مَيِّـتٌ

وإنْ طالَتِ الأيامُ ، وانْفَسَحَ العُمْـرُ
ولو سَدَّ غيري ما سَدَدْتُ اكْتَفوا بـهِ

وما كان يَغْلو التِّبْرُ لو نَفَـقَ الصُّفْـرُ
ونَحْنُ أُنـاسٌ ، لا تَوَسُّـطَ بيننـا ،

لنا الصَّدْرُ دونَ العالميـنَ أو القَبْـرُ
تَهونُ علينـا فـي المعالـي نُفوسُنـا

ومن خَطَبَ الحَسْناءَ لم يُغْلِهـا المَهْـرُ
أعَزُّ بَني الدُّنيا وأعْلى ذَوي العُـلا ،

وأكْرَمُ مَنْ فَوقَ التُّـرابِ ولا فَخْـرُ
هل تريد معرفة الوظائف التي تناسب شخصيتك؟ اختبار تحليل الشخصية مجاني فقط قم بالاجابه عن الاسئلة وستحصل مباشره على النتيجه ابدأاختبار تحليل الشخصية