ما هو حد قطاع الطرق
الرئيسية /
عام /
ما هو حد قطاع الطرق
الاجابات (1)
قُطَّاع الطرق هم اللصوص المُجرمون الذين يَعترضون الناس في طُرقاتهم ومسالكهم ويعتدون عليهم بالسلاح ونحوه، ليَغتصبوا منهم أموالهم ومُمتلكاتهم مُجاهرةً، ولا شك أن قطع الطريق من أفظع الجرائم التي تُهدِّد سلامة المجتمع، وتُوقد نار الفتنة والفساد، ولذلك تهدَّد الله ـ تعالى ـ قُطاع الطرق في كتابه، وأنذرَهم أوجعَ إنذار، وشرع لهم من الحدود الزاجرة والعقوبة المُؤدِّبة ما يَردعهم عن غَيِّهم، ويصدُّ سواهم عن مُتابعتهم في فسادهم. قال ـ
تعالى ـ في سورة المائدة: ( إنَّما جزاءُ الذينَ يُحاربون اللهَ ورسولَهُ ويَسْعَوْنَ في الأَرْضِ فَسادًا أنْ يُقَتَّلُوا أوْ يُصَلَّبُوا أوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وأَرْجُلَهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أوْ يُنْفَوْا مِنَ الأرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ في الدُّنْيَا ولهمْ في الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظيمٌ )0 ( الآية: 33 )0 فذكر الحق ـ تبارك وتعالى ـ في هذه الآية عدة عقوبات لهؤلاء المجرمين، هي التقتيل والصلْب وتقطيع الأيدي والأرجل من خلاف، والنفْي من الأرض، ثم قرَّر سبحانه أن ذلك كله هو عقوبة الدنيا وخِزْيها، ثم لهم بعد ذلك في الآخرة عذاب عظيم وجزاء أليم.
وقد رُوي عن ابن عباس أنه قال: "إذا قتلوا وأخذوا المال قتلوا وصُلبوا وإذا قَتلوا ولم يأخذوا المال قُتلوا ولم يُصْلبوا، وإذا أخذوا المال ولم يَقتلوا قُطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف؛ وإذا أخافوا السبيل ـ الطريق ـ ولم يأخذوا مالاً نُفُوا مِنَ الأرض ". وهذا تفسير الآية، وتعيينٌ لكل_ عقوبة من العقوبات الواردة بها في موطنها ومناسبتها، وهذا الرأي أخذ به الشافعي وأحمد، ويَقرب مما ذهب إليه الإمام أبو حنيفة.وذهب آخرون إلى أن الإمام يجتهد في أمر قُطاع الطريق، فيطبق عليهم إحدى العقوبات المذكورة في الآية، حسب اجتهاده ورعايته للمصلحة العامة، كأن يقتل شخصًا من قُطَّاع الطرق لم يَقْتِلْ؛ لأن ذلك الشخص كان رئيسًا لعصابته مُطاعًا فيهم، فشرُّه أكثر من شرِّ فرْدٍ آخر قُتل وليست له رياسة أو طاعة، ولا يكون أمرُ قاطعِ الطريق القاتل المُستحق بذلك للقتْل موكولاً لورثة المقتول، كما في حالة القتْل لعداوةٍ خاصة أو خصومة شخصية، إن شاء الورثة اقْتَصُّوا، وإن شاءوا عَفَوْا، وإن شاءوا أخذوا الدِّيَةَ .. لا .. بل أمره مَوكول للإمام؛ لأن الحدَّ هنا حدُّ الله، وهو يتعلَّق بمصلحة الجماعة والناس، والزجر واجب.
تعالى ـ في سورة المائدة: ( إنَّما جزاءُ الذينَ يُحاربون اللهَ ورسولَهُ ويَسْعَوْنَ في الأَرْضِ فَسادًا أنْ يُقَتَّلُوا أوْ يُصَلَّبُوا أوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وأَرْجُلَهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أوْ يُنْفَوْا مِنَ الأرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ في الدُّنْيَا ولهمْ في الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظيمٌ )0 ( الآية: 33 )0 فذكر الحق ـ تبارك وتعالى ـ في هذه الآية عدة عقوبات لهؤلاء المجرمين، هي التقتيل والصلْب وتقطيع الأيدي والأرجل من خلاف، والنفْي من الأرض، ثم قرَّر سبحانه أن ذلك كله هو عقوبة الدنيا وخِزْيها، ثم لهم بعد ذلك في الآخرة عذاب عظيم وجزاء أليم.
وقد رُوي عن ابن عباس أنه قال: "إذا قتلوا وأخذوا المال قتلوا وصُلبوا وإذا قَتلوا ولم يأخذوا المال قُتلوا ولم يُصْلبوا، وإذا أخذوا المال ولم يَقتلوا قُطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف؛ وإذا أخافوا السبيل ـ الطريق ـ ولم يأخذوا مالاً نُفُوا مِنَ الأرض ". وهذا تفسير الآية، وتعيينٌ لكل_ عقوبة من العقوبات الواردة بها في موطنها ومناسبتها، وهذا الرأي أخذ به الشافعي وأحمد، ويَقرب مما ذهب إليه الإمام أبو حنيفة.وذهب آخرون إلى أن الإمام يجتهد في أمر قُطاع الطريق، فيطبق عليهم إحدى العقوبات المذكورة في الآية، حسب اجتهاده ورعايته للمصلحة العامة، كأن يقتل شخصًا من قُطَّاع الطرق لم يَقْتِلْ؛ لأن ذلك الشخص كان رئيسًا لعصابته مُطاعًا فيهم، فشرُّه أكثر من شرِّ فرْدٍ آخر قُتل وليست له رياسة أو طاعة، ولا يكون أمرُ قاطعِ الطريق القاتل المُستحق بذلك للقتْل موكولاً لورثة المقتول، كما في حالة القتْل لعداوةٍ خاصة أو خصومة شخصية، إن شاء الورثة اقْتَصُّوا، وإن شاءوا عَفَوْا، وإن شاءوا أخذوا الدِّيَةَ .. لا .. بل أمره مَوكول للإمام؛ لأن الحدَّ هنا حدُّ الله، وهو يتعلَّق بمصلحة الجماعة والناس، والزجر واجب.
هل تريد معرفة الوظائف التي تناسب شخصيتك؟
اختبار تحليل الشخصية مجاني فقط قم بالاجابه عن الاسئلة وستحصل مباشره على النتيجه
ابدأاختبار تحليل الشخصية
أسئلة ذات صلة

تاريخ السؤال 02/04/2017

تاريخ السؤال 09/04/2017
178 مشاهدة

تاريخ السؤال 26/05/2017