ما الفرق بين لم ولما
الرئيسية /
اللغة العربية /
ما الفرق بين لم ولما
الاجابات (1)
أولاً: الفرق بين (لم) و (لمّا) عند دخولها على الفعل المضارع:
- (لم): حرف جزم ونفي وقلب،
1- أما الجزم فلدخوله على الفعل المضارع فيجزمه.
2- وأما النفي فلأنه ينفي وقوع الفعل.
3- وأما القلب فلأنه يقلب معناه من الحاضر إلى الماضي.
ومثال ذلك: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} (الإخلاص: 3، 4).
- (لمّا): وكذلك (لمّا) فهو حرف يدخل على المضارع،
1- فيجزمه.
2- وينفي وقوعه.
3- ويقلب زمانه إلى الماضي.
ومثال ذلك: {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} (ص: 8).
{كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ} (عبس وتولى: 23).
ورغم هذا الاتفاق فإنهما يفترقان في أربعة أمور وهي:
1- المنفي بـ(لمّا) يجب اتصاله بالحال، أما المنفي بـ(لم) فهو:
- قد يكون متصلاً بالحال نحو: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} (الإخلاص: 3، 4). وكذلك: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} (مريم: 4).
- وقد يكون منقطعاً نحو: {هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنْسَنِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} (الدهر: 1). لأنّ المعنى: أنّه كان بعد ذلك شيئاً مذكوراً.
2- أن (لمّا) تؤذن بثبوت ما بعدها نحو: {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} (ص: 8)، أي إلى الآن لم يذوقوه، وسوف يذوقونه، و(لم) لا تقتضي ذلك. قاله الزمخشري.
3- أن الفعل قد يحذف بعد (لمّا)، يقال: هل دخلت البلد؟ فتقول: قاربتها ولمّا، تريد: ولمّا أدخلها. ولا يجوز: قاربتها ولم.
4- أن (لمّا) لا تقترن بحرف الشرط بخلاف (لم). تقول: إن لم تقم قمت، ولا يجوز: إن لمّا تقم قمت.
ثانياً: كيف نفهم الفرق بين (لم) و(لمّا) على ضوء فهم قوله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} (يونس: 39).
1- {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ}:
- هذا إضراب عن بعض ما يتضمنه قولهم (افتراه) في الآية السابقة، وما يستلزم ذلك القول من اعتقادهم أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان يكذب، أو أن القرآن في جملته منه.
- وقد كذبوا بالقرآن ولم يحيطوا بعلمه، أي وهم جاهلون (غير محيطين) بتفسيره ومعانيه ولم يعلموه من جميع وجوهه ومراميه، وبما أنزل الله فيه من الوعيد لهم بالعذاب والنكال على كفرهم.
- ويلاحظ أن (لم) هنا:
1- جزمت الفعل المضارع الذي دخلت عليه (يحيطوا) والجزم بحذف النون.
2- نفت وقوع الفعل (أي نفت الإحاطة).
3- والنفي متصل بالحال، أي أن عدم الإحاطة مستمر.
2- {وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ}:
- أي أنهم سارعوا إلى تكذيب ما لم يحيطوا بعلمه وبما لم يأتهم تأويله إلى الآن، أي: مصداقه وعاقبته إلى ذلك الوقت (أي وقت النزول). مع (توقع إتيانه)، لأن إتيانه آت لا بد منه.
- ويلاحظ هنا أن (لمّا):
1- جزمت الفعل المضارع الذي دخلت عليه (يأتهم)، والجزم بحذف الياء.
2- وأنها نفت إتيان التأويل (وقت النزول).
3- وأفادت معنى لم يكن ليتأتى لولا دخولها، لأنها أفادت التوقع بعد نفي الإحاطة بعلمه، وهذه الإفادة تتمثل فيما يلي:
- أنهم كذبوا على البديهة قبل أن يتدبروا القرآن ويعرفوا تأويله.
- إصرارهم على التقليد الأعمى والسير على خطى آبائهم الذين طبعوا على اللجاج وإنكار الحق: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} (البقرة: 170).
- كان التكذيب قبل الإحاطة بعلمه ربما يوهم عذراً ما، فجاءت كلمة (لمّا) مشعرة بأنهم لا حجة لهم في العذر وأن شقاءهم متحقق، لأنّه كان عليهم أن يعلموا معانيه وتفسيرها بالسؤال عنها لا أن يكذبوا بها بديهةً، وأن يتوقعوا(إتيان التأويل) لأنه آت لا بد منه.
- (لم): حرف جزم ونفي وقلب،
1- أما الجزم فلدخوله على الفعل المضارع فيجزمه.
2- وأما النفي فلأنه ينفي وقوع الفعل.
3- وأما القلب فلأنه يقلب معناه من الحاضر إلى الماضي.
ومثال ذلك: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} (الإخلاص: 3، 4).
- (لمّا): وكذلك (لمّا) فهو حرف يدخل على المضارع،
1- فيجزمه.
2- وينفي وقوعه.
3- ويقلب زمانه إلى الماضي.
ومثال ذلك: {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} (ص: 8).
{كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ} (عبس وتولى: 23).
ورغم هذا الاتفاق فإنهما يفترقان في أربعة أمور وهي:
1- المنفي بـ(لمّا) يجب اتصاله بالحال، أما المنفي بـ(لم) فهو:
- قد يكون متصلاً بالحال نحو: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} (الإخلاص: 3، 4). وكذلك: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} (مريم: 4).
- وقد يكون منقطعاً نحو: {هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنْسَنِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} (الدهر: 1). لأنّ المعنى: أنّه كان بعد ذلك شيئاً مذكوراً.
2- أن (لمّا) تؤذن بثبوت ما بعدها نحو: {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} (ص: 8)، أي إلى الآن لم يذوقوه، وسوف يذوقونه، و(لم) لا تقتضي ذلك. قاله الزمخشري.
3- أن الفعل قد يحذف بعد (لمّا)، يقال: هل دخلت البلد؟ فتقول: قاربتها ولمّا، تريد: ولمّا أدخلها. ولا يجوز: قاربتها ولم.
4- أن (لمّا) لا تقترن بحرف الشرط بخلاف (لم). تقول: إن لم تقم قمت، ولا يجوز: إن لمّا تقم قمت.
ثانياً: كيف نفهم الفرق بين (لم) و(لمّا) على ضوء فهم قوله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} (يونس: 39).
1- {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ}:
- هذا إضراب عن بعض ما يتضمنه قولهم (افتراه) في الآية السابقة، وما يستلزم ذلك القول من اعتقادهم أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان يكذب، أو أن القرآن في جملته منه.
- وقد كذبوا بالقرآن ولم يحيطوا بعلمه، أي وهم جاهلون (غير محيطين) بتفسيره ومعانيه ولم يعلموه من جميع وجوهه ومراميه، وبما أنزل الله فيه من الوعيد لهم بالعذاب والنكال على كفرهم.
- ويلاحظ أن (لم) هنا:
1- جزمت الفعل المضارع الذي دخلت عليه (يحيطوا) والجزم بحذف النون.
2- نفت وقوع الفعل (أي نفت الإحاطة).
3- والنفي متصل بالحال، أي أن عدم الإحاطة مستمر.
2- {وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ}:
- أي أنهم سارعوا إلى تكذيب ما لم يحيطوا بعلمه وبما لم يأتهم تأويله إلى الآن، أي: مصداقه وعاقبته إلى ذلك الوقت (أي وقت النزول). مع (توقع إتيانه)، لأن إتيانه آت لا بد منه.
- ويلاحظ هنا أن (لمّا):
1- جزمت الفعل المضارع الذي دخلت عليه (يأتهم)، والجزم بحذف الياء.
2- وأنها نفت إتيان التأويل (وقت النزول).
3- وأفادت معنى لم يكن ليتأتى لولا دخولها، لأنها أفادت التوقع بعد نفي الإحاطة بعلمه، وهذه الإفادة تتمثل فيما يلي:
- أنهم كذبوا على البديهة قبل أن يتدبروا القرآن ويعرفوا تأويله.
- إصرارهم على التقليد الأعمى والسير على خطى آبائهم الذين طبعوا على اللجاج وإنكار الحق: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} (البقرة: 170).
- كان التكذيب قبل الإحاطة بعلمه ربما يوهم عذراً ما، فجاءت كلمة (لمّا) مشعرة بأنهم لا حجة لهم في العذر وأن شقاءهم متحقق، لأنّه كان عليهم أن يعلموا معانيه وتفسيرها بالسؤال عنها لا أن يكذبوا بها بديهةً، وأن يتوقعوا(إتيان التأويل) لأنه آت لا بد منه.
هل تريد معرفة الوظائف التي تناسب شخصيتك؟
اختبار تحليل الشخصية مجاني فقط قم بالاجابه عن الاسئلة وستحصل مباشره على النتيجه
ابدأاختبار تحليل الشخصية
أسئلة ذات صلة
3,228 مشاهدة
3,228 مشاهدة
3,228 مشاهدة
3,227 مشاهدة
3,227 مشاهدة