ما العلاقة بين الايمان والعلم

الرئيسية / عام / ما العلاقة بين الايمان والعلم

السؤال هو ما العلاقة بين الايمان والعلم

الاجابات (1)

abdallahalaa
abdallahalaa 
1/15/2017 في 9:06:56 PM

الإيمان هو الإذعان والتصديق بشيء والالتزام بلوازمه ، فالايمان بالله في العرف القرآني هو التصديق باله تعالى وبوحدانيته ورسله واليوم الآخر وبما جاءت به رسله ، مع الاتباع لا مجرد التصديق فقط ؛ لأن الإيمان هو التصديق مع الالتزام بلوازمه ، فلا اعتبار بما يجري على اللسان وكل من كان عارفا بالله وبنبيه وبكل ما أوجب الله عليه معرفته مقرا بذلك مصدقا به فهو مؤمن .
والكفر نقيض ذلك ، وهو الحجود بالقلب دون اللسان .
ومن هنا نجد أن القرآن الكريم كلما ذكر المؤمنين بوصف جميل قرن الإيمان بالعمل الصالح كما في قوله تعالى : {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97.
وقوله تعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ }الرعد29.
وغيرهما من الآيات الكريمة المتضافرة .
إذا الإيمان هو علم بالشيء مع العمل بلوازمه ولا ينفك أحدهما عن الآخر .
أما العلم من دون إيمان فقد ينفك عن الالتزام بلوازمه ، كما أشارت جملة من الآيات القرآنية الى هذه الحقيقة ، كما في قوله تعالى : {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ }النمل14، حيث تشير الآية المباركة الى أنهم كانوا عالمين بالحق مستيقنين به ، ومع ذلك لم يؤمنوا ولم يسلموا به ظلما وعلوا ، وكذا قوله تعالى : {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }الجاثية23، فبعض الناس يعبدون هواهم ويطيعونه ويتبعونه وهم يعلمون أن لهم إلها غيره يجب أن يعبدوه ويطيعوه .
وحاصل ما تقدم أن مجرد العلم بالشيء والجزم بكونه حقا ، لا يكفي في تحقق الإيمان ، بل لا بد من الإلتزام بلوازم ما علم ، وعقد القلب على مؤداه بحيث يترتب عليه آثاره العملية . فالانسان الذي يحصل له العلم بأن الله تعالى إله ولا إله غيره ، والتزم بمقتضى ما علم من عبوديته وعبادته ، فسوف يكون مؤمنا ، أما لو علم بوجود الله تعالى ولم يلتزم بمقتضى ما علم ولم يأت بشيء من الاعمال المظهرة للعبودية فهو ليس بمؤمن ، بل هو كافر بأحد أنواع الكفر وهو كفر الجحود ، وهو : أن يجحد الجاحد أمرا وهو يعلم أنه حق قد استقر عنده .
هل تريد معرفة الوظائف التي تناسب شخصيتك؟ اختبار تحليل الشخصية مجاني فقط قم بالاجابه عن الاسئلة وستحصل مباشره على النتيجه ابدأاختبار تحليل الشخصية