شكرا لك للتصويت على هذه الأجابة و مشاركتنا للحفاظ على هذا الموقع
قصة مثل
ما قصة المثل كما تزرع تحصد
لا تقل قد ذهبت أربابه ... كل من سار على الدرب وصل
قائل هذا البيت هو عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس المعري زين الدين ابن الوردي الفقيه الشافعي الشاعر المشهور المولود في المعرة، نشأ بحلب وتفقه بها ففاق الأقران، ونظم البهجة الوردية في خمسة آلاف بيت وثلاث وستين بيتا، وله ضوء الدرة على ألفية ابن معطي، وشرح الألفية لابن مالك، والرسائل المهذبة في المسائل الملقبة وله مقامات ومنطق الطير نظم ونثر، كذلك وضمن كثيرا من الملحة الحريري في أرجوزة غزل واختصر ألفية ابن مالك في مائة وخمسين بيتا. توفي في الطاعون العام آخر سنة 749 بعد أن عمل فيه مقامة سماها النبا في الوباء.
لكن البيت السالف الذكر هو من قصيدة طويلة نظمها الشاعر الفقيه تتضمن وصية قيمة لولده، هذه بعض أبياتها التي لا أبالغ إن قلت إنها مجموعة من الدرر الثمينة:
اعتزل ذكر الأغاني والغزل ....... وقل الفصل وجانب من هزل
وافتكر في منتهى حسن الذي ...... أنت تهواه تجد أمراً جلل
واهجر الخمرة إن كنت فتى ....... كيف يسعى في جنون من عقل
واتق الله فتقوى الله ما ........ جاورت قلب امرئ إلا وصل
ليس من يقطع طرقاً بطلاً ....... إنما من يتقي الله البطل
كُتِبَ الموت على الخلق فكم .......فلَّ من جيش وأنفى من دول
أين نمرود وكنعان ومَن ........ملك الأرض وولَّى وعزل
أين من سادوا وشادوا وبنوا ....... هلك الكل ولم تغن القلل
سيعيد الله كلاً منهم ....... وسيجزي فاعلاً ما قد فعل
يا بني اسمع وصايا جمعت ... حكماً خُصَّت بها خيرُ الملل
اطلب العلم ولا تكسل فما ... أبعد الخير على أهل الكسل
واحتفل للفقه في الدين ولا ... تشتغل عنه بمال وخول
واهجر النوم وحصله فمن ... يعرف المطلوب يحقر ما بذل
لا تقل قد ذهبت أربابه ... كل من سار على الدرب وصل
في ازدياد العلم إرغام العدى ... وجمال العلم إصلاح العمل
جمِّلِ المنطقَ بالنحو فمن ... يحرم الإعراب بالنطق اختبل
انظم الشعر ولازم مذهبي ... في اطراح الرفد لا تبغ النحل
فهو عنوان على الفضل وما ... أحسن الشعر إذا لم يبتذل
اطرح الدنيا فمن عاداتها ... تخفض العالي وتعلي من سفل
عيشة الراغب في تحصيلها ... عيشة الجاهل فيها أو أقل
كم جهول بات فيها مكثراً ... وعليم بات منها في علل
كم شجاع لم ينل فيها المنى ... وجبان نال غايات الأمل
فاترك الحيلة فيها واتكل ... إنما الحيلة في ترك الحيل
لا تقل أصلي وفصلي أبدًا ... إنما أصل الفتى ما قد حصل
إنما الورد من الشوك وما ... ينبت النرجس إلا من بصل
قيمة الإنسان ما يحسنه ... أكثر الإنسان منه أم أقل
بين تبذير وبخل رتبة ... وكلا هذين إن زاد قتل
ليس يخلو المرء من ضدٍّ ولو ... حاول العزلة في رأس الجبل
دارِ جارَ السوء بالصبر وإن ... لم تجد صبراً فما أحلى النُّقَل
جانب السلطان واحذر بطشه ...لا تعاند من إذا قال فعل
قصِّر الآمالَ في الدنيا تفز ... فدليل العقل تقصير الأمل
خذ بنصل السيف واترك غمده ... واعتبر فضل الفتى دون الحلل
حبك الأوطان عجز ظاهر ... فاغترب تلق عن الأهل بدل
فبمكث الماء يبقى آسنا... وسرى البدر به البدر اكتمل
قائل هذا البيت هو عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس المعري زين الدين ابن الوردي الفقيه الشافعي الشاعر المشهور المولود في المعرة، نشأ بحلب وتفقه بها ففاق الأقران، ونظم البهجة الوردية في خمسة آلاف بيت وثلاث وستين بيتا، وله ضوء الدرة على ألفية ابن معطي، وشرح الألفية لابن مالك، والرسائل المهذبة في المسائل الملقبة وله مقامات ومنطق الطير نظم ونثر، كذلك وضمن كثيرا من الملحة الحريري في أرجوزة غزل واختصر ألفية ابن مالك في مائة وخمسين بيتا. توفي في الطاعون العام آخر سنة 749 بعد أن عمل فيه مقامة سماها النبا في الوباء.
لكن البيت السالف الذكر هو من قصيدة طويلة نظمها الشاعر الفقيه تتضمن وصية قيمة لولده، هذه بعض أبياتها التي لا أبالغ إن قلت إنها مجموعة من الدرر الثمينة:
اعتزل ذكر الأغاني والغزل ....... وقل الفصل وجانب من هزل
وافتكر في منتهى حسن الذي ...... أنت تهواه تجد أمراً جلل
واهجر الخمرة إن كنت فتى ....... كيف يسعى في جنون من عقل
واتق الله فتقوى الله ما ........ جاورت قلب امرئ إلا وصل
ليس من يقطع طرقاً بطلاً ....... إنما من يتقي الله البطل
كُتِبَ الموت على الخلق فكم .......فلَّ من جيش وأنفى من دول
أين نمرود وكنعان ومَن ........ملك الأرض وولَّى وعزل
أين من سادوا وشادوا وبنوا ....... هلك الكل ولم تغن القلل
سيعيد الله كلاً منهم ....... وسيجزي فاعلاً ما قد فعل
يا بني اسمع وصايا جمعت ... حكماً خُصَّت بها خيرُ الملل
اطلب العلم ولا تكسل فما ... أبعد الخير على أهل الكسل
واحتفل للفقه في الدين ولا ... تشتغل عنه بمال وخول
واهجر النوم وحصله فمن ... يعرف المطلوب يحقر ما بذل
لا تقل قد ذهبت أربابه ... كل من سار على الدرب وصل
في ازدياد العلم إرغام العدى ... وجمال العلم إصلاح العمل
جمِّلِ المنطقَ بالنحو فمن ... يحرم الإعراب بالنطق اختبل
انظم الشعر ولازم مذهبي ... في اطراح الرفد لا تبغ النحل
فهو عنوان على الفضل وما ... أحسن الشعر إذا لم يبتذل
اطرح الدنيا فمن عاداتها ... تخفض العالي وتعلي من سفل
عيشة الراغب في تحصيلها ... عيشة الجاهل فيها أو أقل
كم جهول بات فيها مكثراً ... وعليم بات منها في علل
كم شجاع لم ينل فيها المنى ... وجبان نال غايات الأمل
فاترك الحيلة فيها واتكل ... إنما الحيلة في ترك الحيل
لا تقل أصلي وفصلي أبدًا ... إنما أصل الفتى ما قد حصل
إنما الورد من الشوك وما ... ينبت النرجس إلا من بصل
قيمة الإنسان ما يحسنه ... أكثر الإنسان منه أم أقل
بين تبذير وبخل رتبة ... وكلا هذين إن زاد قتل
ليس يخلو المرء من ضدٍّ ولو ... حاول العزلة في رأس الجبل
دارِ جارَ السوء بالصبر وإن ... لم تجد صبراً فما أحلى النُّقَل
جانب السلطان واحذر بطشه ...لا تعاند من إذا قال فعل
قصِّر الآمالَ في الدنيا تفز ... فدليل العقل تقصير الأمل
خذ بنصل السيف واترك غمده ... واعتبر فضل الفتى دون الحلل
حبك الأوطان عجز ظاهر ... فاغترب تلق عن الأهل بدل
فبمكث الماء يبقى آسنا... وسرى البدر به البدر اكتمل