من اشهر اطباء العرب قبل الاسلام ؟

الرئيسية / التاريخ / من اشهر اطباء العرب قبل الاسلام ؟
سالم علاء الوراوره
سالم علاء الوراوره
1,387 مشاهدة مشاهدات اليوم 1

السؤال هو اشهر اطباء العرب قبل الاسلام

الاجابات (1)

رورو
رورو 
3/2/2015 في 5:34:01 AM

القرن الأول
الحارث بن كلدة


يشير صاعد الأندلسى فى كتابه (طبقات الأمم) إلى أن العرب فى جاهليتها لم تكن تُعنى بشئ من العلم إلا بصناعة الطب .. يقول : لحاجة الناس طراً إليه ! ومن الأسماء المبكرة التى ظهرت فى تاريخ الطب العربى (والإسلامى) الحارث بن كلدة الثقفى ، المتوفى فى حدود سنة 50 هجرية (670 ميلادية) وقد وردت أولى الإشارات إليه فى حديث نبوى حين اشتكى أحد معاصرى النبى صلى الله عليه وسلم من مرض فقال النبى له: اذهب إلى الحارث بن كلدة فإنه رجل يتطبَّب . وقد جاء فى المصادر المبكرِّة أنه لما قتل الخليفة عمر بن الخطاب طعناً فى بطنه ، سئل الحارث بن كلدة عن علاجه ، فقال اسقوه لبنا ، فإن خرج من جرحه فليوصى لأولاده . كما أوردت المصادر حواراً بين الحارث بن كلده وكسرى أنو شروان (ملك بلاد فارس) يُفهم منه أن الرجل كان عارفاً بأمور الطب. وكان قد تعلم الطب ومارسه ببلاد فارس ، وكان يضرب بالعود وله أشعار فى ديوان ذكره حاجى خليفة فى كتابه : كشف الظنون .

ويمكن مراجعة المعلومات المتعلقة بالحارث بن كلدة ، من الشذرات التى أوردها عنه ابن أبى أصيبعة فى :

عيون الأنباء فى طبقات الأطباء ص 145 ، القفطى : إخبار العلماء بأخبار الحكماء ص 111 ، الزركلى : الأعلام 2/157 ، كحالة : معجم المؤلفين : 1/519 .


خالد بن يزيد
كان لهذا الأمير الأموى (الغامض) فضل البدء فى العناية بعلم الكيمياء فى الحضارة العربيَّة الإسلاميَّة ، ففى وقت مبكِّر ولأسباب خاصة ، سعى خالد بن يزيد بن معاوية بن أبى سفيان لدراسة الكيمياء على يد راهب سكندرى الأصل ، اسمه ماريانوس وحرص على ترجمة النصوص اليونانيَّة فى الكيمياء إلى اللغة العربيَّة . أما أسبابه الخاصَّة التى دعته لذلك، فهو سعيه الحثيث لتحويل المعادن الخسيسة إلى معادن نفيسة كالذهب ، عوضاً عن (الخلافة) التى كان مقرراً أن ينالها ، فانتزعه منها عبد الملك بن مروان !

ولخالد بن يزيد ، المتوفى سنة 85 هجرية (704 ميلادية) مجموعة من التآليف ، مثل: منظومة فردوس الحكمة ، كتاب المحررات ، كتاب الصحيفة ، السر البديع فى فك رمز المنيع ، كتاب الرحمة .. وكلها أعمال فى الكيمياء السحريَّة . وله أيضاً : ديوان النجوم ، وصية إلى ابنه فى صنعة الكيمياء ، مقالة ماريانوس الراهب .

ويمكن للمزيد عن خالد بن يزيد مراجعة الرسالة التى نشرها سعيد الديوه جى فى سيرته (دمشق 1953) والشذرات التى أوردها الزركلى: الأعلام 2/300 ، كحالة: معجم المؤلفين 1/ 669 ، البغدادى : هدية العارفين 1/343 .


جَابِرُ بنُ حَيَّانَ

هو جابر بن حيان بن عبد الله الكوفي ، ويشار إليه فى عديد من المصادر بلقب : الصوفى. ولد بطوس سنة 120 هجريَّة (737 ميلاديَّة) ونبغ فى سن مبكرة، واشتغل بالتأليف العلمى فكان غزير الإنتاج ، غير أن أكثر كتبه التي بلغت قُرابةَ 500 كتاب ضاعت أصولها ولم يبق منها غير بضعة رسائل ومقتطفات لايزال أغلبها مخطوطاً لم يُنشر. وقد اشتهر عنه أنه لم يعتمد علي الفرضيَّات والتحليلات والتخمين كنظرائه في ذلك الوقت وإنما اعتمد في مؤلفاته علي التجارب العلمية والمشاهدات الحسية. وقد تُرجمت مؤلفات جابر بن حيان إلي اللاتينيَّة علي يد (روبرت شسترى المتوفى 1144 ميلادية). ويحسب له أنه أخذ بيد الكيمياء من بعد غرقها في طلاسم السحر والتنجيم وبث فيها روحاً ودماً جديداً. وكانت وفاته على أرجح الأقوال سنة 200 هجرية ، ولجابر بن حيان فهرست كبير ذكر فيه مؤلفاته في العلوم المختلفة، وآخر صغير ذكر فيه مؤلفاته في الصنعة وهو عالم مشارك في الطبيعة والكيمياء . ومن أهم مؤلفاته: كتاب الرحمة في الكيمياء ، كتاب الأغراض ، الكامل في الكيمياء ، كتاب السموم ودفع مضارها... وللمزيد من التعريف عن جابر بن حيان، يمكن الرجوع إلي المصادر التالية:

ابن النديم :الفهرست 420 ، البغدادى : هدية العارفين 1/249 ، كحالة: معجم المؤلفين 1/ 469 - الزركلى : الأعلام 2/103.

ابنُ الهيثم
أبو على الحسن بن الحسن البصري الشهير بابن الهيثم، أحد أنبغ العقول التى أنجبتها الحضارة العربية الإسلامية، ولد بالبصرة سنة 954 هجرية (965 ميلادية) ودرس هناك الرياضيات والفلك والفلسفة، وذاع أمره هناك. ثم انتقل إلى مصر وسعى لإقامة سد جنوبى النيل، فلم يستطع. ترك مجموعة كبيرة من المؤلفات التى أهمها كتابه الرائد (البصريات) الذى أسس فيه قواعد متينة لهذا العلم، وله من وراء ذلك عشرات الكتب والرسائل فى مجالات الرياضيات والفلك والفلسفة. امتازت بحوثه العلمية بمنهجية صارمة واعتناء شديد بالملاحظة والتجربة، وقد عدهُ كثيرون رائداً للمنهج التجريبي الذى يعزى لفرنسيس بيكون، مع أن ابن الهيثم سبقه بخمسه قرون. وقد تناولنا طرفاً من سيرته وأوردنا قائمة بمؤلفاته في مقدمة تحقيقنا لرسالته البديعة التى كتبها لتفسير آثار الظلال التى تظهر على وجه القمر. ويمكن بالإضافة لذلك، مراجعة ما ورد عنه في المصادر التالية:

أحمد نظيف: ابن الهيثم وبحوثه البصرية، عبد الرحمن مرحبا: الجامع فى تاريخ العلوم عند العرب، حتى 379، كحالة: معجم المؤلفين 1/ 545، Brockelmann 1/ 851
مخطوطة: مقالة في ماهية الأثر.

الرازي
هو العلامَّة أبو بكر محمدُ بنُ زكريا الرازى ، أحد أهم الأطباء فى تاريخ الإنسانية. ولد نحو عام 251 هجريَّة (865 ميلاديَّة) فى مدينة الرى (قرب طهران حالياً) ولذا يُعرف بالرازى نسبةً إلى (الرى) على غير قياس ، وكانت وفاته على أرجح الأقوال سنة 313 هجريَّة (935 ميلاديَّة) تلقى تعليمه المبكر فى مجالات الفلسفة والحساب والفلك والكيمياء والموسيقَى ، ثم ذهب إلى بغداد حيث كرَّس وقته لممارسة الطبِّ ، ألَّف عديداً من المؤلفات الأدبيَّةِ والعلميَّةِ التى تمتاز بالدقة والوضوح والأمانة العلميَّة، فلم ينتحل لنفسه شيئا قاله غيره ، كما تشهد كتاباته الطبيَّة بدقَّةِ ملاحظاته عن الأمراض وأعراضها، ويعود ذلك إلى استناده إلى قراءاته المتعمقة لأعمال سابقيه من اليونانيين والعرب ، وسعة خبرته فى مجال المعالجة السريرية. من مؤلفاته : الحاوى فى صناعة الطبِّ (كتاب ضخم جمعه تلاميذه) المنصورى فى الطبِّ ، الطب الرومانى (ويُعرف بطبِّ النفوس) دفع مضار الأدوية، منافع الأغذية ودفع مضارها .. وله رسائل فلسفية كثيرة ، كثيراً ما عانى من اضطهاد معاصريه بسبب آرائه الواردة فيها ، خاصةً قوله بالقدماء الخمسة .

وبالإضافة إلى مقدِّمة التعريف الواردة مع (مقالة فى النقرس) يمكن الحصول على مزيد من المعلومات عن الرازى من المصادر التالية : شذرات الذهب 2/263 ، عمر رضا كحالة : معجم المؤلفين 3/ 304 ، خير الدين الزركلى : الأعلام 6/ 130 . Brokelmann : G.A.L. (S) 1,417 .

المجرِيْطـىُ
هو أبو القاسم مَسلمة بن أحمد بن قاسم المجريطى . ولد بقرطبة سنة 338 هجـريَّة (950 ميلاديَّة). وصفه المؤرخون بأنَّه كان إمامَ الرياضيين بالأندلس فى وقته ، كما كان مُعتنياً بعلم الفلك ، خاصةً كتاب بطليموس المعروف بالمجسطى ، ومهتماً بالكيمياء مُلماً بأصولها ، ويعد أول من ميز علمى الكيمياء والسيمياء اللذين كان يَعُدَّهُما نتيجة العلوم كلِّها . فوضع فى الكمياء كتابه (رتبة الحكيم) وفى السيمياء كتابه (غاية الحكيم) . وكانت وفاة المجريطى على أرجح الأقوال سنة 398 هجرية، وقد تتلمذ عليه كثير من العلماء ، منهم ابن السَّمْح المتوفى 426 هجريَّة (1035 ميلاديَّة) وابن الصَّفَّار المتوفى 429 هجريَّة (1043 ميلاديَّة) والزهراوى المتوفى بعد سنة 400 هجريَّة. و ترك كثيراًمن الكتب والرسائل ، منها : رتبة الحكيم فى الكيمياء ، غاية الحكيم وأحقُّ النتيجتين بالتقديم، المعاملات فى الحساب ، روضة الحقائق ورياض الخلائق فى الحجر .

وللمزيد عن المجريطى ، يمكن الرجوع إلى المصادر التالية :

ابن أبى أصيبعة : عيون الأنباء فى طبقات الأطباء ، ص 244 - عمر كحالة : معجم المؤلفين 3/ 853 -حاجى خليفة : كشف الظنون 214، 833 ، 902 ، 925 - البغدادى : إيضاح المكنون 2 / 522 - Brockelmann 1/]



ابنُ سينا
هو واحد من عبقريات الإنسانية ، عُرف فى تاريخ العلم العربى الإسلامى بلقب: الشيخُ الرئيسُ ، تقديراً لمكانته العلمية وريادته فى الطب والفلسفة . اسمه وكنيته : أبو على الحسينُ بنُ عبد اللهِ بن الحسين . ولد بقرية خرميثين (من قرى بخارى) سنة 370 هجريَّة (980 ميلاديَّة) نبغ فى أنواعٍ عدة من العلوم (الفلسفة ، الطب ، المنطق ، السياسة) طاف البلاد وناظر العلماء ، وتقلد الوزارة فى همذان وثار عليه عسكرُها ونهبوا بيته فتوارى ثم استوطن أصفهان وصنَّف بها أكثر كتبه ، وعاد فى أواخر أيامه إلى همذان فمرض فى الطريق ، ومات بها سنة 428 هجريَّة (1037 ميلاديَّة) . صنَّف نحوَ مئةِ كتابٍ بين مطوَّلٍ ومُختصر ، من أشهر كتبه (القانون) فى علم الطبِّ الذى بَقِىَ معولاً عليه طيلةَ ستة قرونٍ تالية ، وقد تُرجم هذا الكتاب إلى اللاتينيَّة مبكراً وتوالت طبعاته منذ سنة 1575 ثم ترجم إلى اللغات الأوروبيَّة الأخرى فى وقت مبكِّرٍ ، ومن مؤلفات ابن سينا الأخرى فى الطب والفلسفة والأدب : الإشارات والتنبيهاتُ ، الأدوية القلبية ، الأرجوزة الألفية ، القصيدة العينية ، رسالة فى أقسامُ العلوم ، كتابُ الشفاءِ ، حى بن يقظان .

وللمزيد عن ابن سينا يمكن الرجوع إلى كتابنا (حى بن يقظان ، النصوص الأربعة ومبدعوها) وإلى المصادر التالية :

عمر رضا كحالة : معجم المؤلفين 1/618 ، خير الدين الزركلى : الأعلام 2/242. Brochelmann 1/452


الزَّهْـرَاوى
هو أبو القاسم خلف بن عباس . ولد بالأندلس ودرس بها الطب والصيدلة ، ونبغ فى سن مبكرة ، فكان طبيباً خبيراً بالأدوية المفردة والمركَّبة ، وجرَّاحاً ماهراً ، بل هو أشهر الجراحين العرب على الإطلاق .. طوَّر كثيراً فى علم الجراحة وجعله على عشرة قواعد ، وكتابه (التصريف لمن عجز عن التأليف) أشهر المؤلفات العربيَّة فى مجال الطب الجراحى . ومع ذلك لاتكاد المصادر التاريخية المعتمدة تذكر شيئاً وافياً عن حياة (الزهراوى) حتى أولئك المؤرخين قريبى العهد من فترة حياته ، مثل : صاعد الأندلس المتوفى 460 هجريَّة (1068 ميلاديَّة) وابن جُلجُل المتوفى بعد 372 هجريَّة (982 ميلاديَّة) .. حيث تقول بعض المصادر أنه توفى بعد سنة 400 هجريَّة (1009 ميلاديَّة) بينما يحدد الزركلى صاحب (الأعلام) سنة وفاته بالعام 427 هجريَّة (1036 ميلاديَّة)من أهم مؤلفاته : التصريف لمن عجز عن التأليف ، مقالة فى العمل باليد ، مقالة فى أعمال العقاقير المفردة والمركبة .

وللمزيد عن الزهراوى ، يمكن الرجوع إلى المصادر التالية :

عمر كحالة : معجم المؤلفين 1/674 - حاجى خليفة : كشف الظنون 411 ، ابن أبى أصيبعة : عيون الأنباء 460 ، الزركلى : الأعلام 2/ 310 ، ابن بشكوال: الصلة 1/ 264، محمد العربى الخطابى : الطب والأطباء فى الأندلس 1/ 111 ، Brockelmann 1/239 .

البيرونى
هو العلامة أبو الريحان محمد بن أحمد البيرونى الخوارزمي، من أشهر أعلام العلماء فى القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي) كان مولده في إحدى ضواحي مدينة كاث سنة 362 هجريَّة (973م) أقبل بنهم معرفى شديد على تحصيل علوم عصره، وتفنَّن فى طلب المعارف حتى إِنه تعلم السنسكريتية (لغة الهند المقدسة) ليكتب بعدها كتابته البديعة عن تراث الهند، خاصةً كتابه الشهير : تحقيق ماللهند من مقولة مقبولة فى العقل أو مرذولة، وهى دراسة شاملة ، نقديَّة ، للتراث الهندى الهائل . وكان البيرونى قد عاش في عزلة أكثر من ثلاثين عاماً، وفيها أبدع مؤلفاته العظيمة التالى ذكرها ، والمعروف عنه أن مؤلفاته تزيد علي مائة وخمسين مؤلفاً ، لم يبق منها غير بضعة كتب (ضخمة) والبقية لاتزال مفقودة . وفى المقام الأول يعد البيرونى مؤرخ العلوم ، حيث صنف كتباً كثيرة في تاريخ العلم ، وكلها باللغة العربيَّة، كما أنه أكد مكانة اللغة العربيَّة في ثقافة عصره. وهو من كبار العلماء الموسوعيين. فقد تبحر في الحكمة اليونانية والهندية وتخصص بأنواع الرياضيات. وكان معاصراً للشيخ الرئيس، وكانت بينهما محادثات ومراسلات. توفي البيرونى سنة 440 هجريَّة (1048 ميلاديَّة) ومن تصانيفه الكثيرة : الآثار الباقية عن القرون الخالية ، مختار الأشعار والآثار، مقاليد علم الهيئة وما يحدث في بسيط الكرة ، كتاب الصيدنة (الصيدلة) الجماهر في معرفة الجواهر ، استخراج الأوتار في الدائرة ، التفهيم لأوائل صناعة التنجيم ، تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن.

وللمزيد من المعلومات عن البيرونى، يمكن الرجوع للمصادر التالية:

ابن أبي أصيبعة: عيون الأنباء 421 - عمر كحالة : معجم المؤلفين 3/ 53-ياقوت الحموى : معجم الأدباء 1/416، 5/ 2186، 2330- 2335 - حاجي خليفة: كشف الظنون 9، 70، 79، 81، 345، 403، 424، 463، 488، 594، 771، 907، 1065.

ابن رشد
هو محمدُ بن أحمدَ بن محمد القرطبىُّ ، يعرف بالحفيد تميزاً له عن جدِّه الفقيه الذى يحمل اللقبَ ذاتَهُ . ولد ابن رشد بقرطبةَ سنة 520 هجريَّة (1126 ميلاديَّة) ونشأ بها ودرس الفقهَ والأصولَ وعلمَ الكلامِ، وكان يحاول التوفيق بين الفلسفة والدين . وقد اهتم فى شبابه المبكر (بتكليف سلطانى) بأعمال أرسطو ، فشرحها وترجمها إلى العربيَّة . كان طبيباً وفيلسوفاً يميل إلى علوم الحكماء، فكانت له الإمامةُ فى الفقه والفلسفة ، شغل منصب طبيب البلاط وتولى قضاء المالكية بقرطبة (المذهب الفقهى السائد فى الأندلس والمغرب) .. يقال عنه أنه ما ترك الاشتغال بالعلم سوى ليلتين : ليلة موتِ أبيه وليلة عرسِه. تُوفى بمراكش سنة 595 هجريَّة (1198 ميلاديَّة) .

صنَّف نحو خمسين كتابا ، منها : بداية المجتهد ونهاية المقتصد فى الفقه المالكىِّ، الكليَّات فى الطبِّ ، مختصر المستصفَى للغزالى فى الأصول ، فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال ، تهافت التهافت (الذى رد فيه على كتاب الغزالى : تهافت الفلاسفة) .

وللمزيد عن ابن رشد ومؤلفاته يمكن الرجوع إلى البحوث المستفيضة التى كتبها عنه: محمود قاسم ، عاطف العراقى ، زينب الخضيرى .. كما يمكن استقصاء معلومات عنه من المصادر التالية :

عمر رضا كحالة : معجم المؤلفين 3/94 ، خير الدين الزركلى : الأعلام 5/ 318 Brockelmann : G.A.L. (S) 1.638.

الطُّغرَائى

هو مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن على بن محمد الأصبهانى ، ويعرف بالعميد وبفخر الكُتَّاب وبالطغْرائى .. نسبة إلى من يكتب (الطُّغراء) وهى الطرَّة التى تكتب فى أعلى الصفحة الأولى من المخطوطات القيمة والخزائنية . ولد بأصبهان سنة 453 هجريَّة (1061 ميلاديَّة). وعاش فى بلاط السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان ، تولى الإشراف على ديوان الانشاء والوزارة فى زمن السلطان السلجوقى مسعود بن محمد . كان مفخرة الدولة السلجوقيَّة ، ويقال إنَّه لم يكن فى الدولتين السلجوقيَّة والإماميَّة مَنْ يماثله فى الإنشاء سوى أمين الملك أبى نصر العُتبى. دأب على تحرير الكيمياء من الألغاز والرموز ، وأعلن منهجَه فيها بقوله فى كتابه (الأسرار) : التجربة رائد لايكذب أهلَهُ . مات مقتولاً سنة 513 هجريَّة (1119 ميلاديَّة) بتهمة الإلحاد . من أهم مؤلفاته : مفتاح الرحمة ومصابيح الحكمة فى الكيمياء ، جامع الأسرار وتراكيب الأنوار فى الأكسير ، الأسرار فى صحَّة صناعة الكيمياء ... وكان الطغرائى شاعراً ، وله واحدة من أشهر القصائد العربيَّة، معروفة بعنوان (لامية العجم) لأنها كُتبت على منوال قصيدة أخرى شهيرة، للشنفرى، معروفة بلامية العرب . تبدأ قصيدة الشنفرى بقوله :

أقيموا بنوا أمى صدور مطيكم فإنى إلى قومٍ سواكم لأميـلُ

ويقول مطلع قصيدة الطغرائى :

أصالة الرأى صانتنى عن الخطل وحلية العقل زانتنى لدى العطلِ

وللمزيد عن الطغرائى ، يمكن الرجوع إلى المصادر التالية :

عمر كحالة : معجم المؤلفين 1/ 628 - حاجى خليفة : كشف الظنون 68، 394 534 ، 672 - الذهبى : سير أعلام النبلاء 19/ 454 - طاش كبرى زادة: مفتاح السعادة ومصباح السيادة 1/ 322 - ابن كثير : البداية والنهاية 12/ 207 - ياقوت الحموى : معجم الأدباء 1106 -Brockelmann : 1/247 .

ابنُ التِّلْمِيـذ

هو أمين الدولة : أبو الحسن هبة الله بن صاعد بن هبة الله بن إبراهيم البغدادى النصرانى . ولد سنة 466 هجريَّة (1074 ميلاديَّة) وعاش ببغداد يوم كانت حاضرة العالم وأهم مدينة على وجه الأرض . كان متفنناً فى علومٍ كثيرة ، فكان حكيماً ، أديباً ، شاعراً مجيداً ، طبيباً حاذقاً . وكان عارفاً بالفارسيَّة واليونانيَّة والسريانيَّة ، متبحراً فى اللغة العربيَّة . وكان والده (أبو العلاء صاعد) طبيباً فاضلاً مشهوراً ، عمل ساعوراً (مشرف الأطباء) بالبيمارستان العضدى ببغداد ، وظلَّ به إلى أن توفى . وكان ابن التلميذ وابن ملكا المتوفى 547 هجريَّة (1152 ميلاديَّة) فى خدمة المستضئ بأمر الله، وكان بينهما عداوة معروفة وتنافس علمى شديد . توفى ببغداد سنة 560 هجريَّة (1165 ميلاديَّة) وترك ثروة كبيرة ، وكتباً كثيرة لانظير لها. من أهم مؤلفاته : الرسالة الأمينية فى الفصد، الأقراباذين ، شرح مسائل حنين بن إسحاق (وهو كتاب فى الحكم الطبية الموجزة، منسوج على منوال كتاب الفصول لأبقراط) شرح القانون لابن سينا ، ديوان شعر.

وللمزيد عن ابن التلميذ ، يمكن الرجوع إلى المصادر التالية:

عمر كحالة: معجم المؤلفين 4/56 ، الذهبى : سير أعلام النبلاء 20/ 354 ، ابن خلكان: وفيات الأعيان وأنباء الزمان 5/ 56 ، ابن العماد : شذرات الذهب 4/ 370، ياقوت الحموى: معجم الأدباء 2771 ، ابن أبى أصيبعة: عيون الأنباء 320 ، البغدادى: هدية العارفين 2/ 505 Brockelmann 1/891 .

ابن النفيس
هو الفقيه اللغوى المنطقى الطبيب : علىُّ بنُ أبى الحزِم القرشىُّ ، من أعلام القرن السابع الهجرىِّ (الثالث عشر الميلادىِّ) كان مولدُه بدمشق سنة 607 هجريَّة وهناك درس الطبَّ ، وفى مطلع العشرينات من عمره ارتحل إلى القاهرة وأقام بها حتى وفاته سنة 687 هجريَّة . مكانتهُ العلميَّةَ قامت فى الأساس على أعماله فى مجال الطبِّ والصيدلة . وهو أوَّل من وصف وشرح دورةَ الدَّمِ بين القلب والرئتين فى ثنايا شرحه لجزء (التشريح) من كتاب القانون لابن سينا ، ثم عاد ووصف الدورة الدموية كاملةً فى ثنايا مؤلفاته الأخرى. غير أن عبقريته العلمية لا تقف عند اكتشافه للدورة الدموية ، ذلك أن له إسهامات علمية أخرى ، عديدة ، على صعيد منهج البحث العلمى ، سواء فى العلوم الطبيعية أو الدينية، وله نظرياتٌ متعمقة فى مجال البصريات والفارماكولوجى، وآراءٌ غير مسبوقة فى ميدان اللغة والنحو . من أهم مؤلفاتِهِ : الشاملُ فى الصناعة الطبيَّة (موسوعة كبرى تقع فى ثمانين مجلداً نقوم حالياً بنشرها محققة) الموجز فى الطبِّ ، شرح القانون لابن سينا ، شرح التنبيه للشيرازىِّ فى فروع الفقه الشافعىِّ . وقد نشرنا من أعماله المحققة : شرح فصول أبقراط ، المختصر فى علم الحديث النبوى ، رسالة الأعضاء ، المختصر فى أصول علم الحديث النبوى .

للمزيد من المعلومات عن ابن النفيس يمكن الرجوع لكتابنا : علاء الدين (ابن النفيس القرشى) إعادة اكتشاف. كما يمكن الرجوع للمصادر (العامة) التالية :

ابن العماد الحنبلى : شذرات الذهب 5/401 ، عمر رضا كحالة : معجم المؤلفين 2/419 ، خير الدين الزركلى : الأعلام 4/370، - Brockelmann : G.A.L. (S) 1.899

ابن البيطار

فى الحضارة العربيَّة الإسلاميَّة نخبة من المشتغلين بعلم الصيدلة غير أن أشهر العشابين (الصيادلة) فى تاريخ الإسلام هو : ضياء الدين عبد الله بن أحمد بن البيطار المالقى ، وُلِد بمالقه بالأندلس فى نهاية القرن السادس الهجرى . وأتم دراسته فى أشبيلية ، وكان يعيش فى ضواحيها مع شيوخه وأساتذته كأبى العباس النباتى . وغادر ابن البيطار الأندلس إلى الشرق ماراً بأفريقيا الشماليَّة (المغرب الأقصى فالجزائر فتونس ثم طرابلس ومصر) وواصل رحلاته حتى آسيا الصغرى ، ثم سوريا . والتقى فى أثناء رحلاته بجماعة من العشَّابين المهرة، وأخذ عنهم معرفة نبات كثير . وبعد عودته من سفراته ، استقر ابن البيطار بمصر، عاش فى كنف سلطانها الكامل ابن الملك العادل الأيوبى ، الذى عينه رئيساً للعشَّابيين والصيادلة فى مصر . وكان فى أثناء إقامته بمصر يقوم برحلات علمية عديدة، فكان يعانى النباتات النادرة مع تلميذه ابن أبى أصيبعة وغيره من التلاميذ ، إلى أن توفى بدمشق فجأة فى شعبان 646 هـ . ويعد كتابه (الجامع لمفردات الأغذية والأدوية) هو أوفى كتاب فى الصيدلة بعد كتاب ديسقوريدس العين زربى المسمى (هيولا النبات) أو (كتاب الحشائش) وقد حقَّق ابن البيطار كثيراً من النباتات التى أوردها ديسقوريدس فى كتابه . ولابن البيطار مجموعة أخرى من المؤلفات فى الطب والصيدلة ، من أهمها : الأفعال الغريبة والخواص العجيبة ، المغنى فى الأدوية المفردة ، كتاب ميزان الطيب ، رسالة فى الأغذية والأدوية.
هل تريد معرفة الوظائف التي تناسب شخصيتك؟ اختبار تحليل الشخصية مجاني فقط قم بالاجابه عن الاسئلة وستحصل مباشره على النتيجه ابدأاختبار تحليل الشخصية

أسئلة ذات صلة